رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مجلس التعاون الخليجي وكوريا الجنوبية يوقعان اتفاقية تجارة حرة تاريخية

نشر
الأمصار

وقع مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، اتفاقية تجارة حرة، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

 

قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، إن الاتفاقية تعد "خطوة تاريخية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين".

جانب من اللقاء

وأضاف أن الاتفاقية، التي تضمنت 18 فصلاً، ستسهم في زيادة حجم التجارة الثنائية بين الجانبين، وتعزيز خطط التنوع الاقتصادي في دول الخليج وكوريا الجنوبية.

ومن المتوقع أن تؤدي الاتفاقية إلى رفع قيمة التجارة بين الجانبين إلى 100 مليار دولار في غضون 10 سنوات.

وفي وقت سابق، وقعت دولة قطر، ممثلة بهيئة تنظيم الاتصالات، وجمهورية كوريا الجنوبية، ممثلة بهيئة خدمات الإدارة المركزية للطيف الترددي، التابعة لوزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مذكرة تفاهم بشأن تطوير إدارة الطيف الترددي.

جهود تطوير إدارة الطيف الترددي

ومن الجانب القطري وقع المذكرة المهندس أحمد عبدالله المسلماني رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، وعن الجانب الكوري السيد جيونجسام كيم مدير عام هيئة خدمات الإدارة المركزية للطيف الترددي.

وتؤكد مذكرة التفاهم على إدراك الجانبين لأهمية التعاون المتبادل من أجل الاستخدام الفعال للطيف الترددي، وتطوير خدمات الاتصالات الراديوية، ورغبة منهما في التعاون المثمر وإبرام شراكة وطيدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وبموجب مذكرة التفاهم، يتعاون الطرفان في مجالات إدارة الطيف الترددي وفقا لمتغيراته البيئية، والاستجابة المشتركة لأساليب مراقبة الطيف الترددي، بما في ذلك مراقبة الاتصالات الراديوية الساتلية، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب من أجل تعزيز الموارد البشرية في مجال إدارة الطيف الترددي.

وتستهدف المذكرة التركيز على التعاون في المؤتمرات المتعلقة بإدارة الطيف الترددي التي يستضيفها الاتحاد الدولي للاتصالات وغيره من المنظمات الدولية، وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بإدارة الطيف الترددي خلال الأحداث الدولية التي يستضيفها الجانبان.

ترتبط دولة قطر وجمهورية كوريا بعلاقات استراتيجية وطيدة يبلغ عمرها نحو خمسين عاما، حرصت خلالها الدولتان على إبداء رغبة مشتركة وحرص متبادل على تطويرها ودفعها نحو شراكات واعدة وآفاق أرحب.

وتتميز العلاقات بين الدوحة وسول بأنها علاقات وطيدة وقوية ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل بين البلدين، وقد بدأت عام 1974 وقامت دولة قطر بفتح سفارة لها في سول عام 1992، وقد شهدت العلاقات منذ ذلك الوقت نموا متواصلا، كما شهدت تبادلا واسعا للزيارات على أعلى المستويات في البلدين .

وظلت العلاقات الثنائية في مسار متطور بوتيرة سريعة ومنتظمة تعكسها جملة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والتعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية والرياضية والأمنية، والتعليم والسياحة والشباب والرعاية الصحية والعلوم الطبية والطرق والنقل البري والجوي، وتشجيع الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، وفي مجال تنمية الموارد البشرية والبحوث الخاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، والشبكات الذكية وتطوير المزارع الذكية والبحوث الزراعية والأمن الغذائي، الأمر الذي ارتقى بهذه العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.