رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. من تحت قبة الناقوس

نشر
الأمصار

اليوم هو الأحد الرابع والعشرون من كانون الأول  وغدًا هو عيد الميلاد المجيد لسيدنا النبي عيسى بن مريم عليه السلام وبهذا المناسبة العظيمة التي تمر علينا وأطفال غزة الصامدة بين شهيد وجريح أو مهجر في اقسى الظروف الجوية ومساء هذا اليوم، بالتأكيد سيقام قداس الميلاد المجيد في كنيسة المهد في بيت لحم في قدسنا الجريحة بسهام الاحتلال الصهيوني الغاشم فاليوم تقرع النواقيس لتعلن للعالم عن ميلاد كلمة الله إلى الإنسانية ورسول المحبة المسيح عيسى بن مريم عليه السلام.

واليوم ستلتقي ارواح الشهداء من كل أرض فلسطين وكل ارجاء المعمورة لترفرف ومن تحت قبة الناقوس لأفشاء السلام بين بني البشر مرددة (المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة) هكذا اراد السيد المسبح ان يعم الخير والمحبة والسلام كل الناس بغض النظر عن اللون واللغة والجنس وهكذا اراد خاتم المرسلين نبينا محمد بن عبد الله حينما قال صلوات الله وسلامه عليه (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق).

ونحن في العراق إذ نشارك أخوتنا في الوطن أعياد الميلاد المجيد نتذكر تلك الايام الجميلة والتي كنا نعيش في ظل خيمة العراق لا تفرقنا العصبية المذهبية ولا النعرات الطائفية  فلنا أخوة أعزاء عشنا معا وفرحنا معا وذرفنا الدموع معا أيضا لأننا أبناء بلد واحد وشربنا من ماء دجلة والفرات وكبرنا ونحن كالنهر والماء لا يمكن أن ينفصلا لكنها خفافيش الظلام التي جاءت لتمزيق وحدة العراقيين وقسمت شعبنا حسب العرق والدين والطائفة فكان أن هجر عشرات الالوف من أخوتنا في الوطن  حفاظا على حياتهم من تلك الخفافيش المجرمة واليوم في هذه المناسبة لابد لي أن اشير الى إن عنوان مقالي لهذا الاحد هو أقباسا حرفي لبرنامج (من تحت قبة الناقوس ) الذي كانت تقدمه في  السنوات الخوالي كروان إذاعة بغداد الزميلة الرائعة كلادس يوسف التي تعيش اليوم في الولايات المتحدة الامريكية وعلى عكازين بعد أن عملت في إذاعة بغداد لمدة أربعين عاما متواصلة.

سلاما زميلتنا الغالية وأنت في دار الغربة القسرية وعيد ميلاد مجيد وليعم الفرح في بلادنا العربية من المحيط إلى الخليج وكل عام وعراقنا بألف خير.