رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحفاظ على التراث اللغوي والثقافي.. من أهداف اليوم العالمي للغة العربية

نشر
الأمصار

يحتفل العالم سنويًا في 18 ديسمبر بـ اليوم العالمي للغة العربية، لتسليط الضوء على أهمية اللغة التي تعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم.

ويتزامن 18 ديسمبر مع اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية السادسة للمنظمة، لتنوع أشكالها، الكلاسيكية أو اللهجية، من التعبير الشفهي إلى الخط الشعري، أحدثت اللغة العربية جمالية رائعة، في مجالات متنوعة مثل الهندسة المعمارية والشعر والفلسفة والأغنية.

وتتيح اللغة العربية، إلى الوصول لمجموعة مذهلة ومميزة من الهويات والمعتقدات، ويكشف تاريخها عن ثراء روابطها مع اللغات الأخرى، ولعبت اللغة العربية دورًا محفزًا في المعرفة، حيث عززت نشر العلوم والفلسفات اليونانية والرومانية في أوروبا في عصر النهضة، فقد مكنت من إجراء حوار بين الثقافات على طول طرق الحرير، من ساحل الهند إلى القرن الأفريقي.

شعار اليوم العالمي للغة العربية 2023

وتحتفل الدول العربية والمنظمات الثقافية والتعليمية في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للغة العربية من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، مثل المحاضرات والمناقشات وورش العمل والمعارض الثقافية والمسابقات اللغوية. لتعزيز الوعي بجمالية اللغة العربية وترسيخ الانتماء الثقافي واللغوي لدى الأفراد والمجتمعات.

ما الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية؟

الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية هو التعريف باللغة العربية وتعزيز قيمتها وأهميتها كواحدة من أهم اللغات في العالم. وفيما يلي أهم الأهداف الرئيسية للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية:

1. الحفاظ على التراث اللغوي والثقافي

يعتبر الاحتفال باللغة العربية فرصة للتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث اللغوي والثقافي العربي. وذلك من خلال التوعية بأهمية اللغة العربية كأداة للتواصل والتعبير عن الثقافة والهوية.

2. تعزيز التواصل والتفاهم

يهدف الاحتفال إلى تعزيز التواصل والتفاهم بين الناطقين باللغة العربية وتشجيع استخدامها في مختلف المجالات، سواء في الأدب والفن والعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد وغيرها.

3. تعزيز التعليم

يعتبر اليوم العالمي للغة العربية فرصة لتعزيز التعليم في اللغة العربية وتحسين جودة تعليمها في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى. والتشجيع على تعلم اللغة العربية كلغة ثانية لغير الناطقين بها.

4. تعزيز التعاون الثقافي

يُعَزِّز الاحتفال باللغة العربية التعاون الثقافي بين الدول العربية وبين الدول والثقافات الأخرى، من خلال تبادل المعرفة والخبرات والتعاون في مجالات اللغة والأدب والثقافة.

ما أصل اللغة العربية ومن أول من تكلم بها؟

يُعتقد أن أصل اللغة العربية يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، حيث بدأت تتطور من لهجات عربية قديمة كانت تُستخدم في شبه الجزيرة العربية ومناطق مجاورة.

ويعود تاريخ أول من تكلم اللغة العربية إلى العصور القديمة، وليس هناك توثيق محدد لمن كان أول من تكلم بها. ويُعتقد أن اللغة العربية انبثقت من تطور اللغات التي تُحدثت في شبه الجزيرة العربية قديمًا.

فمن المعروف أن العرب القدماء كانوا يتحدثون بلهجات مختلفة، وتطورت هذه اللهجات بمرور الوقت وتفاعل العرب مع الشعوب الأخرى والثقافات المجاورة. وقد ازداد انتشار اللغة العربية بعد ظهور الإسلام في القرن السابع، حيث اعتبرت اللغة العربية لغة القرآن الكريم والدين الإسلامي.

وأخيرًا، انتشرت اللغة العربية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي وأصبحت لغةً دينيةً وثقافيةً هامة. وتطورت اللغة العربية على مر العصور، وظهرت العديد من الأنماط واللهجات المتنوعة في اللغة العربية، مثل العربية الفصحى والعربية العامية المحكية في مختلف المناطق.