رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية بالسودان

نشر
السودان
السودان

دعت الأمم المتحدة اليوم، طرفي النزاع المسلح بالسودان إلى الموافقة على هدنة إنسانية لمساعدة الشركاء الإنسانيين في الوصول إلى المتضررين من الصراع وتجنب كارثة غذائية وشيكة.

وقال مكتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بالسودان في بيان صحفي تلقته “السوداني”: “تتعرض أجزاء من السودان التي مزّقتها الحرب لخطر الانزلاق إلى ظروف جوع كارثية بحلول موسم الجفاف المقبل إذا لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من توسيع نطاق الوصول إلى المساعدات الغذائية وتقديمها بانتظام للأشخاص المحاصرين في مناطق النزاع الساخنة”.
وأضاف البيان “يُواجه السودان أزمة جوع متفاقمة مع اقتراب الصراع المستعر في جميع أنحاء البلاد من شهره الثامن، وإذا لم تكن هناك زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية فقد نشهد كارثة غذائية”.
وتابع البيان “إننا ندعو بشكل عاجل جميع أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية والوصول دون قيود لتجنب كارثة الجوع في موسم الجفاف القادم”.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي وممثله في السودان إيدي رو، وفقاً للبيان هناك العديد من الأشخاص المحاصرين في المناطق التي تشهد قتالاً نشطاً لا يمكننا الوصول إليهم إلا بشكل متقطع.
وأضاف “إن السرعة التي ارتفع بها الجوع خلال العام الماضي مثيرة للقلق، ويكافح المزيد من الناس من أجل تناول وجبة أساسية يومياً، وما لم تتغير الأمور فهناك خطر حقيقي للغاية”.
ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، فإن ما يقرب من 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون الجوع الحاد، ويزيد الرقم عن ضعف العدد في نفس الوقت من العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أنّ أسباب تفشي الجوع في السودان تتمثل في تفاقم الصراع وتزايد العنف، وأزمة الاقتصاد الكلي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأساسية، وانخفاض الإنتاج الزراعي.

السودان يدعو أعضاء المنتدى العالمي للاجئين للوفاء بالتزاماتهم تجاه الدول المستضيفة

حث وزير خارجية السودان السفير علي الصادق، المجتمع الدولي والمانحين للوفاء بتعهداتهم التي أعلنوا عنها لتنفيذ خطة المفوضية السامية للاجئين للاستجابة للأوضاع الإنسانية في السودان ودول جواره بتقديم المزيد من الدعم العاجل الإنساني وكذلك الدعم التنموي متوسط وطويل المدى لتحسين البنى التحتية للمجتمعات المستضيفة التي تعاني من نقص حاد في كافة الاحتياجات والخدمات الأساسية.

وقال وزير الخارجية السودانية - في كلمته التي ألقاها أمام المنتدى العالمي الثاني للاجئين، المنعقد بجنيف، خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر، إن المنتدى يأتي في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتجت عن الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع المتمردة على السودان وشعبه، حيث استمرت القوات المتمردة، طيلة الثمانية أشهر الماضية، في تدمير مرافق الدولة الإستراتيجية والخدمية بصورة ممنهجة

 بالإضافة إلى تماديها في ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوداني من قتل وترهيب ونهب واغتصاب وتهجير قسري، مما أدى إلى نزوح الملايين داخلياً، بينما لجأ قسرا إلى دول الجوار ما يفوق المليون شخص.

 وأعرب وزير الخارجية السودان في هذا الصدد عن شكر وتقدير السودان لدول الجوار لاستضافتهم للفارين من ويلات الحرب.

وطالب وزير خارجية السودان بأن القوات المتمردة قد استوفت كافة المعايير لتصنيفها كجماعة إرهابية.

كما أكد وزير الخارجية السودان تعهدات السودان بالعمل على إيجاد الحلول الجذرية للنزوح القسري وتشجيع العودة الطوعية ومعالجة سُبل كسب العيش للاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء، واستصحاب قضايا البيئة والمناخ صمن المعالجات مع التأكيد على الاهتمام بنظم التسجيل والحماية.