رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان يدعو أعضاء المنتدى العالمي للاجئين للوفاء بالتزاماتهم تجاه الدول المستضيفة

نشر
الأمصار

حث وزير خارجية السودان السفير علي الصادق، المجتمع الدولي والمانحين للوفاء بتعهداتهم التي أعلنوا عنها لتنفيذ خطة المفوضية السامية للاجئين للاستجابة للأوضاع الإنسانية في السودان ودول جواره بتقديم المزيد من الدعم العاجل الإنساني وكذلك الدعم التنموي متوسط وطويل المدى لتحسين البنى التحتية للمجتمعات المستضيفة التي تعاني من نقص حاد في كافة الاحتياجات والخدمات الأساسية.


وقال وزير الخارجية السودانية - في كلمته التي ألقاها أمام المنتدى العالمي الثاني للاجئين، المنعقد بجنيف، خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر، إن المنتدى يأتي في وقت يشهد فيه السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتجت عن الحرب التي شنتها قوات الدعم السريع المتمردة على السودان وشعبه، حيث استمرت القوات المتمردة، طيلة الثمانية أشهر الماضية، في تدمير مرافق الدولة الإستراتيجية والخدمية بصورة ممنهجة

 بالإضافة إلى تماديها في ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات ضد الشعب السوداني من قتل وترهيب ونهب واغتصاب وتهجير قسري، مما أدى إلى نزوح الملايين داخلياً، بينما لجأ قسرا إلى دول الجوار ما يفوق المليون شخص.

 وأعرب وزير الخارجية السودان في هذا الصدد عن شكر وتقدير السودان لدول الجوار لاستضافتهم للفارين من ويلات الحرب.

وطالب وزير خارجية السودان بأن القوات المتمردة قد استوفت كافة المعايير لتصنيفها كجماعة إرهابية.

كما أكد وزير الخارجية السودان تعهدات السودان بالعمل على إيجاد الحلول الجذرية للنزوح القسري وتشجيع العودة الطوعية ومعالجة سُبل كسب العيش للاجئين والمجتمع المضيف على حد سواء، واستصحاب قضايا البيئة والمناخ صمن المعالجات مع التأكيد على الاهتمام بنظم التسجيل والحماية.

 

وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية السوداني، السفير علي الصادق، أن سياسة تشاد نحو السودان تبدلت بعد زيارات قامت بها دولة الإمارات في تشاد.

وشدد وزير الخارجية في تصريحات للتلفزيون القومي السوداني، على أن سياسة تشاد نحو السودان “أخذت منعطفًا خطيرًا جدًا” بعد زيارات دولة الإمارات، وأكد أن تشاد أصبحت “هي مركز التموين والتشوين الرئيسي لقوات التمرد”.

تصريحات وزير الخارجية السوداني علي الصادق تأتي على خلفية استدعاء الخارجية التشادية السفير السوداني في إنجمينا، واحتجاجها على ما صدر عن عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، والذي اتهم تشاد بدعم قوات الدعم السريع، والتي تقاتل الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم والعديد من الولايات.

وكانت وزارة الخارجية التشادية قد أبلغت السفير السوداني في إنجمينا أنها تمهل السودان ثلاثة أيام للاعتذار عن ما بدر عن عضو السيادي ياسر العطا، وإلا فإنها ستفعل ما تراه مناسبًا من إجراءات.

وأشاد وزير الخارجية بموقف تشاد السابق من الحرب، مشيرًا إلى أنها بادرت بالتصريح بأنها ستغلق الحدود إن طلب السودان ذلك، وأنها استقبلت السودانيين الفارين من الحرب، والقوات السودانية المنسحبة من وسط وغرب دارفور، وعاملتهم معاملة طيبة.

الوزير لفت إلى الزيارات المتبادلة بين تشاد والإمارات، وتشييد مطار أم جرس الإماراتي بالقرب من الحدود السودانية، والذي كشفت تقارير عن استخدامه كقاعدة للتشوين والتموين والعلاج لقوات الدعم السريع. وشدد على أن السودان لن يعتذر عن تصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا، قائلًا إن اتهامات الأخير لتشاد لم تأت من فراغ، مضيفًًا: “كان الأولى أن تطلب منا تشاد أن نمدها بما يدلل أو يؤكد أنهم يدعمون التمرد، وكنا سنمدهم بكل المعلومات”.