رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رسائل «أوبك» بشأن اقتصاد الإمارات

نشر
الأمصار

قالت منظمة «أوبك» إن الأنشطة الاقتصادية غير النفطية في دولة الإمارات واصلت أدائها القوي، وهو اتجاه من المتوقع أن يستمر في 2024.

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، في تقريرها لشهر ديسمبر/كانون الأول، الصادر اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي في الأنشطة غير النفطية بدولة الإمارات، مما يسهم في استمرار النمو في العام المقبل.
 

وقال التقرير : «تشير توقعات الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة الإمارات، إلى الزخم المستمر، مدعوماً بزيادة ثقة الأعمال، والإصلاحات الحكومية، والتوسع في إنفاق الأسر»، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات «وام».

ولفت إلى أن اقتصاد الإمارات أظهر ديناميكيات أساسية قوية، مما أدى إلى نمو اقتصادي بنسبة 3.7% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2023.

وأشار التقرير إلى أن القراءات الأخيرة لمؤشر مديري المشتريات للشهرين الماضيين، أكدت القوة المستمرة للقطاعات غير النفطية في دولة الإمارات، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات 57.7 في أكتوبر/تشرين الأول، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ظهور جائحة فيروس كورونا في عام 2020، وبعد ذلك، ظل دون تغيير تقريبًا عند 57 في نوفمبر/تشرين الثاني.

أبوظبي تستضيف "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح" فبراير 2024

وفي سياق اخر، أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، أن العالم اليوم في حاجة ماسة إلى حوار مفتوح يطرح جميع الأفكار التي تنتصر للإنسان والكوكب الذي يعيش عليه.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن جميع الحضارات الإنسانية مدعوة لهذا الحوار الهادف دونما إقصاء لأحد، أو تهميش لدور أحد.

وأشار إلى أن قيم التسامح والتعايش الإنساني يجب أن تكون حاضرة بقوة في هذا الحوار الذي يجب التحضير له على أسس علمية ومناهج بحثية رصينة للخروج برؤية وخطة عمل من أجل الإنسانية، وهذا ما تعمل عليه الإمارات دائماً وفق الرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات.

 

جاء ذلك عقب اطلاعه على خطة عمل وأهداف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث تحت شعار "تجسير الحضارات ورعاية التنوع" في أبوظبي خلال فبراير/شباط المقبل، بحضور إماراتي ودولي وعربي بارز.

وينظم مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، والأمم المتحدة لتحالف الحضارات المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح فبراير 2024، برعاية من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبدعم مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع دائرة الثقافة والسياحة ومساهمة مركز زايد للأبحاث، بحضور دولي بارز يضم الباحثين والأكاديميين والعلماء في مجالات الحضارات والتسامح والعلوم الإنسانية.

أنشطة وجلسات المؤتمر

وتركز أنشطة وجلسات المؤتمر وأوراقه البحثية على دراسة تعزيز التفاهم والتعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمي، حيث يجمع الخبراء والأكاديميون والمهتمون لمناقشة القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافيا وعرقيا واجتماعيا ودينيا.

كما سيوفر المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع العلمية ذات الصلة كتبادل الخبرات العلمية واستنباط الدروس المستفادة من التاريخ ، ودور الثقافة والتحول الثقافي في تعزيز التعايش، وتعدد الثقافات في المجتمعات المعاصرة، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات، وإلقاء الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.

5000 مشارك

ويستقطب المؤتمر أكثر من 5000 مشارك بما في ذلك أكثر من 50 متحدثاً من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية التي تعنى في مجال دراسات تلاقي الحضارات والتسامح.

200 ورقة علمية وجلسة حوارية

وسيتم خلال المؤتمر طرح أكثر من 200 ورقة علمية وجلسة حوارية للمناقشة تحت شعار "تجسير الحضارات ورعاية التنوع".

ويصاحب المؤتمر معرضاً دولياً من أكثر من 35 دولة لطرح برامجها وأفضل الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة الثقافية والمجتمعية.

بالإضافة إلى ذلك سيتم الإعلان عن أول مجلة علمية محكمة لعلوم الحضارات والتسامح لتقديم منظور جديد عن تطور الحضارات والتعريف عن أحدث الدراسات والبحوث في مجال التسامح والتعايش باستخدام أدوات قياس الأثر العلمي ومراجعة الأقران.

وفي ختام المؤتمر سيتم تكريم الجهات المشاركة والمؤثرين والشركاء في هذا الحدث العالمي الكبير وذلك من خلال تقديم درع المؤتمر الذي يمثل تقديراً لدورهم الكبير في تنمية الحضارات وتشجيع العمل البحثي في مجالات التسامح ولمكانتهم الرفيعة لما أولوه من عناية ورعاية لاستدامة المجتمعات الحضارية في الوطن العربي والعالم.