رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

10 متطوعات من الإمارات يغادرن إلى غزة للانضمام للمستشفى الميداني

نشر
الأمصار

غادرت 10 متطوعات من المجال الطبي من الإمارات، الأحد، متجهات إلى قطاع غزة للانضمام إلى المستشفى الميداني المتكامل الذي أقامته دولة الإمارات داخل قطاع غزة لتقديم العلاجات والإسعافات الطبية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

وينضم فريق المتطوعات إلى زملائهم من المتطوعين والأطباء والممرضين الذين باشروا خدماتهم العلاجية والإسعافية للمصابين ضمن جهود المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، الذي بدأ استقبال المصابين منذ الجمعة ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية.

وتواصل دولة الإمارات نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة لليوم، حيث وصل عدد طائرات الشحن إلى 100 طائرة، وسفينة شحن واحدة.

وبلغت إجمالي المساعدات الإغاثية 5766 طنا، ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3".

وتأتي المساعدات الإنسانية والإغاثية الإماراتية لتخفيف معاناة المدنيين في القطاع، خاصة النساء والأطفال، حيث يواصل الجسر الإماراتي نقل المستلزمات الطبية والمساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
 

وتضمنت المساعدات الإنسانية توزيع المواد الإغاثية المتنوعة في المناطق الأكثر تضررا في غزة، واشتملت على المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال المجفف وكذلك مواد إيوائية.

الإمارات تُطالب إسرائيل بوقف هجماتها على المدنيين في غزة

رحبت "الإمارات"، باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى فترات توقف إنسانية عاجلة ومُمتدة وممرات في جميع أنحاء قطاع غزة، مُؤكدة أنه "مجرد بداية نحو الرد على هذه الحرب الطاحنة والتعامل مع الأزمة"، حسبما أفادت وسائل إعلام إماراتية، الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن دولة الإمارات، بصفتها العضو العربي في المجلس؛ عملت بشكل وثيق مع البعثة الدائمة لمالطا لدى الأمم المتحدة، القائمة على صياغة القرار، حيث قدمت الدولة الدعم اللازم طوال المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق بشأن نص يمنح الأولوية لحماية الأطفال.

 

ويعد هذا القرار الأول الذي يعتمده مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 2016، حيث اتفق الأعضاء حول الحاجة الماسة لحماية المدنيين، وخاصة الأطفال منهم.

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في تعليق لها على التصويت أدلت به أمام مجلس الأمن: "لقد رأينا على مدى الأسبوع الماضي كيف أن العمل معاً وتجاوز خلافاتنا الجغرافية، جعل من الممكن التوصل لهذه النتيجة، ولدي ثقة بأن هذا العمل سيساهم في إنقاذ الأرواح".

وأضافت "أود التأكيد على أن اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو الرد على هذه الحرب والتعامل مع الأزمة، حيث صوتت دولة الإمارات لصالحه نظراً لتلبيته الحاجات الأساسية العاجلة التي تراعي وضع الأطفال في غزة بشكل خاص".

وتابعت "نعتزم مواصلة العمل للتوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار، ويجب ألا يغيب عن أذهاننا هذا الهدف المُلح".

وشددت على أن هذا القرار يعني إتاحة الوقت والمجال الكافيين أمام عمليات البحث وانقاذ العالقين تحت الأنقاض وخاصة من الأطفال، بما يشمل أكثر من 1500 طفل تم الإبلاغ عن فقدانهم، ويعني أيضاً ضمان إيصال الوقود والغذاء والمياه والأدوية والسلع الأخرى على نطاق واسع، وإجلاء الأطفال المرضى والجرحى.

وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة:"يتعرض الفلسطينيون للموت في الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من دولتهم المقبلة، حتى في المناطق التي لا تعمل فيها حماس، فخلال تلك الفترة، أي الأربعين يوماً الماضية قُتل نحو 200 مواطن فلسطيني في الضفة الغربية بسبب عنف وهجمات المستوطنين، كل هذا يجب أن يتوقف، ويتعين على إسرائيل تحميل مرتكبي هذه الهجمات المسؤولية كاملة".

 

وطالبت دولة الإمارات، إسرائيل بوقف هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية، وأكدت السفيرة "نسيبة" أن عليها أن تراعي تدابير الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي للمستشفيات والمدارس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

وفي هذا السياق، أدانت دولة الإمارات الهجمات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء وغيرها من المستشفيات، مؤكدة أن القرار الذي اتخذ اليوم يرفض هذا النوع من العمل العسكري بالتحديد.

وقالت السفيرة "نسيبة": "في حال انتهكت الأطراف هذا القرار، فإننا نتوقع، وسنعمل على ضمان، تدخل مجلس الأمن للتحقق من تنفيذه".

وفيما يتعلق بالمستقبل والأفق السياسي للصراع؛ أكدت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة على ضرورة أن يضع مجلس الأمن حل هذا الصراع على رأس أولوياته؛ وقالت في هذا الصدد : "على مدى العقد الماضي، كانت التحذيرات والعلامات واضحة ومتزايدة بأن حل الدولتين يقبع على فراش الموت، وما يخرج من أنقاض غزة الآن قد يكون فرصتنا الأخيرة لإنقاذه، ولكن الأمر يتطلب منا جميعاً أن نواصل العمل معاً لإحيائه، تماما كما فعلنا هنا اليوم".