رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان: إعفاء وكيل وزارة الخارجية السفير دفع الله الحاج من منصبه

نشر
 السفير دفع الله
السفير دفع الله الحاج علي من منصب وكيل وزارة الخارجية

أصدر عثمان حسين عثمان وزير شئون مجلس الوزراء في السودان المكلف بتسيير مهام رئيس مجلس الوزراء السوداني، قرارا اليوم السبت، بإعفاء السفير دفع الله الحاج علي من منصب وكيل وزارة الخارجية، وتكليف السفير حسن عوض على محمد بمهام وكيل وزارة الخارجية.

قرار عاجل في السودان

ووجه القرار وزارات الخارجية والعمل والإصلاح الإدارى والمالية والتخطيط الاقتصادي، والجهات المعنية الأخرى باتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.

ومن جانب أخر، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها إذ ترحب بما توصلت إليه الحكومة الأمريكية من أن قوات الدعم السريع المتمردة قد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم تطهير عرقي، وجرائم عنف جنسي ومهاجمة واختطاف النساء والفتيات، واستهداف النازحين والفارين من القتال، بما يشابه الإبادة الجماعية. إلا أنها تعلن عن رفضها للاتهام الذي ورد في البيان للقوات المسلحة بارتكابها لجرائم حرب، مؤكدة أنه اتهام لا أساس له من الحقيقة.

وأضافت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم الخميس- أنها ترفض المزاعم المعممة التي تساوي بين القوات المسلحة وقوات الدعم المتمردة بالمسئولية عن إطلاق العنان للعنف المروع والموت والدمار،  واحتجاز المدنيين، وقتل بعضهم في مواقع الاحتجاز، لأن تلك الممارسات هي ما تقوم قوات الدعم السريع المتمردة حصريا، وأن اتهام القوات المسلحة بها لا يستند إلى أي دليل.

 وأوضحت الخارجية السودانية أن بيان الحكومة الأمريكية تجاهل تماما الإشارة إلى واجب وحق القوات المسلحة، الجيش الوطني الشرعي، في الدفاع عن البلاد والشعب وحماية مقار قياداتها، في وجه عدوان بربري من مليشيا، قوامها مرتزقة، يستهدف كل مقومات الحياة والسيادة والمدنية في البلاد، وتعيد الوزارة للأذهان تبرير الحكومة الأمريكية لعدوان همجي مستمر حتى الآن ضد شعب اعزل باسم حق الدفاع عن النفس.

وعلى صعيد اخر، أبلغ العاملون في المجال الإنساني بـ الأمم المتحدة، عن زيادة بنسبة 70 بالمئة في حالات الإصابة بالكوليرا في السودان، الأمر الذي أدى إلى توسيع نطاق الاستجابة.

نشرت وزارة الخارجية السودانية بيان لها اليوم تطالب من خلاله المنظمات الدولية والإقليمية، باتخاذ خطوات أكثر حزما وحسما لمواجهة سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها قوات الدعم السريع، ومن ضمن ذلك إجبار الجهات التي تدعم "المليشيا" بالسلاح والمرتزقة، على التوقف عن ذلك، واعتبارها شريكة ومسئولة عن الجرائم التي ترتكبها "المليشيا".

وطالبت "الخارجية السودانية" - في بيان اليوم الجمعة - المنظمات الدولية والإقليمية التي لا تزال صامتة حيال هذه الجرائم الخطيرة، بتحديد موقفها منها.. مؤكدة أن العجز عن إدانتها يعد تأييدا لها.

ورحبت "الخارجية السودانية" بالإدانات الدولية والتي صدرت حتى الآن من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، للجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع من تخريب ونهب المستشفيات والجامعة بمدينة نيالا جنوب دارفور وغرب دارفور.