رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوتين وبن سلمان يتبادلان وجهات النظر حول الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا

نشر
الأمصار

رحبت روسيا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران.

جاء ذلك، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المملكة اليوم الخميس.

وأعرب بوتين خلال لقاءه الأمير محمد بن سلمان عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد الجانبان على أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية تضافر الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وفي الشأن السوري، أشاد الجانبان بقرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، وأعربا عن تطلعهما في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، وحل الأزمة السورية وتسيير العودة الطوعية الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية.

وأشاد الجانب الروسي بجهود المملكة في عمليات إجلاء عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، وما قدمته من مساعدات إغاثية وإنسانية للشعب السوداني.

وشدد الطرفان أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وبما يضمن تهيئة الظروف الملائمة للتعايش السلمي والتنمية الاقتصادية وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق أهدافه. حقوقهم المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية

وأضاف البيان: "فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أعرب الجانب الروسي عن تقديره للجهود الإنسانية والسياسية التي يقوم بها ولي العهد، محمد بن سلمان آل سعود، بما في ذلك إطلاق سراح عدد من السجناء من جنسيات مختلفة، والجهود المستمرة في هذا الاتجاه".

وأضاف البيان: "فيما يتعلق باليمن، أكد الجانبان الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وثمن الجانب الروسي عالياً جهود المملكة في تعزيز الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن، والدعم المالي الذي تقدمه المملكة للتغلب على الظروف المالية الصعبة التي تواجه الحكومة اليمنية".

ورحب الجانب الروسي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، معرباً عن أمله في أن تساعد هذه الخطوة على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة مع الحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وشدد الطرفان على أهمية التزام إيران بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي والتعاون الشفاف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلا عن أهمية تضافر الجهود لإجراء مفاوضات شاملة بمشاركة دول المنطقة والقضاء على مصادر التهديد للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وكان استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر اليمامة فى الرياض، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد ورئيس روسيا عقدا اجتماعا موسعا بحضور وفدي البلدين.

وقد ألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة في بداية الاجتماع، حيث رحب في بدايتها بالرئيس الروسي في المملكة العربية السعودية، منوها بالعلاقات التاريخية والقوية بين المملكة العربية السعودية وروسيا، مشيرا إلى أن روسيا أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية بعد تأسيس الدولة السعودية الثالثة.

وقال: "اليوم نتشاطر الكثير من المصالح والكثير من الملفات التي نعمل عليها سوياً لمصلحة روسيا والمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط والعالم أيضاً"، منوها "بما تحقق في السبع سنوات الماضية من إنجازات كبيرة جداً بين البلدين سواءً في قطاع الطاقة أو القطاع الزراعي أو في التبادل التجاري أو الاستثمار وغيرها من القطاعات".

كما أشاد بالتنسيق والعمل السياسي بين البلدين الذي ساعد في إزالة الكثير من الاحتقانات في الشرق الأوسط، وأسهم في تعزيز الأمن والتنسيق المستقبلي في الجانب السياسي والأمني أيضاً، الذي سيعزز أمن الشرق الأوسط وأمن العالم كله، منوها بالفرص الحاضرة والمستقبلية، ومشيرا إلى أنها "فرص كبيرة تحتم علينا العمل سويا لمصالح شعوبنا ومصالح المنطقة والعالم