رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات بين موريتانيا وتشاد بعد انسحاب بوركينافاسو والنجير من G5

نشر
رئيس موريتانيا مع
رئيس موريتانيا مع نظيره التشادي

أجرى رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، مع نظيره التشادي محمد إدريس ديبي، اليوم الأحد مباحثات في دبي، وذلك بعد ساعات من انسحاب بوركينافاسو والنجير من مجموعة الساحل الخمسة.

 

وجرت المباحثات على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "Cop28"، في مدينة دبي الإماراتية.

ولم ترد على الفور تفاصيل بشأن المواضيع التي جرى نقاشها خلال هذه المباحثات.

والسبت أعلنت بوركينا فاسو والنيجر انسحابهما من "جميع هيئات مجموعة دول الساحل الخمس بما في ذلك القوة المشتركة، اعتبارا من 29 نوفمبر 2023"، وذلك "بعد تقييم معمق للمجموعة وعملها".

واعتبر بيان مشترك صادر عن حكومتي البلدين، أن المجموعة التي تأسست في 19 دجمبر 2014 "ما تزال بعد مرور حوالي 9 سنوات على تأسيسها تكافح من أجل تحقيق أهدافها، ولكن الأسوأ من ذلك، أن الطموحات المشروعة لدولنا، لجعل منطقة الساحل منطقة أمن وتنمية، يتم إحباطها بسبب العبء المؤسسي، وأعباء من عصر آخر، تقنعنا بأن الطريق إلى الاستقلال والكرامة الذي نلتزم به اليوم هو الطريق الصحيح، وهو ما يتعارض مع المشاركة في مجموعة الساحل الخمس بشكلها الحالي".

رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني مع نظيره التشادي محمد إدريس ديبي

موريتانيا: دول الساحل الإفريقي تمر بمرحلة حساسة 

اعتبر رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، دول الساحل الإفريقي، بأنها تمر بمرحلة حساسة الآن، وإن الحرب ضد الإرهاب ستتواصل بما تقتضيه مصلحة كل الدول في المنطقة وفي القارة.

وأضاف رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني -خلال افتتاح النسخة التاسعة من منتدى داكار الدولي حول السلم والأمن في إفريقيا- أن مواجهة عدم الاستقرار وانعدام الأمن من أجل أن تكون فعالة يجب أن تصحبها جهود مضاعفة في الحوكمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشار رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أنه نظرًا لطبيعة الإرهاب والتطرف العابر للحدود، لا يمكن لأحد أن يشعر بالأمن الدائم ما لم يكن جيرانه كذلك، وقال "أنشأنا مع جيراننا الأكثر تعرضًا للتهديد المباشر (مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد)، مجموعة الخمس في الساحل التي حشدت حولها العديد من مبادرات الدعم الدولي، كما حسنت بشكل كبير قدرتنا الجماعية على منع الهجمات الإرهابية والرد عليها بفعالية".

وقال رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، إن أبرز مفارقة في إفريقيا هي التباين الكبير بين الفرص الكبيرة التي تتوفر عليها عبر الموارد الطبيعية، والموقع الجوستراتيجي وحتى الموارد البشرية عبر الطاقات الشبابية وواقع القارة الذي تعيشه حيث الفقر وانعدام الأمن وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، مؤكدا أن أي معركة ضد انعدام الأمن تراد لها الفعالية الدائمة يجب أن تعالج القضايا الأمنية في ترابطها العضوي مع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشكل بيئتها العامة.

وأكد رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، أن بلاده سعت إلى تعزيز قوات الدفاع والأمن لديها وإعادة تكييفها مع خصوصيات العنف غير النمطي المعاصر، مع التركيز على مكافحة الفقر والهشاشة، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، والحريات الأساسية ودولة القانون، ضمن إطار عام لإصلاح عميق لنظامها الاقتصادي من أجل وضع أسس لتنمية مستدامة.