رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوتين يتوعد برد "قوي" على أي تدخل خارجي في روسيا

نشر
الأمصار

أكد الرئيس الروسي "فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين"، أن بلاده ستعتبر أي تدخل خارجي بشؤون روسيا الداخلية أو أي استفزاز بهدف التسبب في صراع عرقي أو ديني داخلها، عملًا عدوانيًا ضد "موسكو" سيتم الرد عليه، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الأربعاء.

وصرح بوتين خلال كلمته في المؤتمر السنوي لمجمع الشعب الروسي العالمي: "أي تدخل أو استفزاز خارجي بهدف التسبب في صراع بين الأعراق أو الأديان لتقسيم مجتمعنا، سنعتبره بمثابة أعمال عدوانية وخيانة وجريمة ضد روسيا بأكملها، وكمحاولة لتحدي روسيا مرة أخرى باستخدام الإرهاب والتطرف أداة لمحاربتنا، وسنرد وفقا لذلك".

وشدد الرئيس الروسي على أنه "لن نسمح لأحد بتقسيم روسيا، التي هي لدينا واحدة؛ ومن أجلها، من أجل وطننا، تصدح صلواتنا بلغات مختلفة".

وأشار بوتين إلى أن روسيا بلد كبير ومتنوع، وفي هذا التنوع في الثقافات والتقاليد والعادات هناك قوة وميزة تنافسية هائلة وإمكانات.

وأضاف: "إن البؤر التي ظهرت بعد انهيار الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي، لا يزال دخانها ليس فقط يتصاعد، بل تشتعل أحيانا بقوة متجددة. وهذه الجروح لن تلتئم لفترة طويلة. لن ننسى أبدا هذه الأخطاء، ولا ينبغي أن نكررها".

ولفت الرئيس الروسي إلى أن الغرب يسعى إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها: "إن لم يكن بالقوة، فمن خلال الاضطرابات".

وقال: "لقد اتضح أن روسيا تسعى إلى إنهاء الاستعمار اليوم، ولكن في الواقع، ما الذي يسعون (الغرب) إليه؟ في الواقع، يسعون إلى تقطيع أوصال روسيا ونهبها. وإذا لم ينجح الأمر بالقوة؟ فأنت بحاجة إلى زرع الفوضى".

كما أكد بوتين، أنه بدون روسيا قوية وذات سيادة، فإنه من غير الممكن وجود نظام عالمي متين ومستقر.

وتابع: "بدون روسيا قوية ذات سيادة، لا يمكن إقامة نظام عالمي مستقر ومتين"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن البلاد تعي نوع التهديد، الذي تواجهه.

وأرف: "إن بلدنا، العالم الروسي، كما جرت العادة تاريخيا، هو الذي سد الطريق أمام أولئك الذين يتطلعون اليوم إلى الهيمنة على العالم وإلى استثنائيتهم. نحن نقاتل الآن من أجل حرية، ليس فقط روسيا، ولكن العالم بأسره".

وأتم الرئيس الروسي قائلًا: "نقول صراحة، إن ديكتاتورية وهيمنة طرف واحد، نراها والجميع يراها الآن متهالكة. لقد دخلت كما يقال في حالة من فقدان الصواب، وهي ببساطة خطرة على الآخرين. والأمر أصبح واضحا للأغلبية العالمية، لكنني أكرر بالقول إن بلدنا هو الآن في طليعة تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا".

بوتين يُؤكد: "مفتاح حل المشكلة في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية"

أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن موقف بلاده بشأن الشرق الأوسط لم يكن أبدا قائمًا على المصلحة الذاتية، لافتًا إلى أن مفتاح حل المشكلة هو إنشاء دولة فلسطينية كاملة العضوية وذات سيادة، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.

وقال بوتين: "في تعاملنا مع الوضع في الشرق الأوسط، وعلى عكس الغرب، لم تكن هناك مصلحة ذاتية على الإطلاق، ولا مؤامرات أو ازدواجية القاع (الخداع)، لقد أعلنا ونعلن موقفنا صراحة، وهو لا يتغير من سنة إلى أخرى، مفتاح حل الصراع يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، دولة فلسطينية كاملة".

وأشار إلى أنه بدلا من ملاحقة ومعاقبة الإرهابيين في مناطق الشرق الأوسط بدأت عدة أطراف في تطبيق سياسة الانتقام على مبدأ "العقاب الجماعي"، لزعزعة الاستقرار.

وأضاف بوتين "أن مشاهد الأطفال القتلى والدماء ومعاناة المسنين وقتل الأطباء في الشرق الأوسط يؤجج حزننا، لكن التعاطف فقط غير مقبول".

وتابع قائلاً "من الضروري أن نفهم بوضوح من يقف حقا وراء مأساة شعوب الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، ومن ينظم الفوضى القاتلة، ومن يستفيد منها".

وأوضح أن "الولايات المتحدة وحلفاءها هي المستفيد الرئيسي من عدم الاستقرار العالمي، حيث يريدون استخدام الفوضى لاحتواء منافسيهم وزعزعة استقرارهم.. الولايات المتحدة بحاجة إلى أزمة مستمرة في الشرق الأوسط، لذا فإنها تشوه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة".

وواصل بوتين قائلاً "اليوم، لا تشارك روسيا بنشاط في تشكيل عالم جديد أكثر عدالة ومتعدد الأقطاب يتمتع بحقوق وفرص متساوية لجميع البلدان والحضارات فحسب، بل إننا لسنا فقط أحد قادة هذه العملية التاريخية الموضوعية، وسأخبركم أكثر، وهذا معروف للجميع، فمن أجل مستقبلنا، روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مبادئ النظام العالمي العادل، من أجل حرية البلدان والشعوب".

بوتين يُوضح سبب الأزمة في الشرق الأوسط ويتحدث عن حرب غزة

أوضح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال مُحادثات أجراها مع عدد من رؤساء بلدان الشرق الأوسط، أن الركود في عملية التسوية في المنطقة هو سبب التصعيد، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء.