رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أوشاكوف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يفقدون سلطتهم الأخلاقية في حل الأزمة الفلسطينية

نشر
 يوري أوشاكوف
يوري أوشاكوف

صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة وحلفاءها يفقدون سلطتهم الأخلاقية خلال الأزمة الفلسطينية، حيث أصبحت رغبة بلدان الشرق الأوسط في تعزيز سيادتها واضحة.

وأشار أوشاكوف - خلال كلمته في المنتدى الدولي بعنوان "قراءات بريماكوف" المنعقد في العاصمة الروسية موسكو - إلى أن "سياسة دعم طرف واحد واحتكار تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية هي التي قادت إلى الأزمة الراهنة، حيث لعبت الولايات المتحدة دورا في عرقلة تسوية هذه الأزمة.

وأضاف مساعد الرئيس الروسي/ وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، "أن النفوذ المتنامي للأغلبية العالمية يجسد نموذجا لنظام عالمي لا يعتمد على التكتلات والأقطاب، وهو ما تميل روسيا إليه".. متابعا أن "دول الأغلبية العالمية لا تعارض الغرب، ولا تشكل تكتلات معارضة جديدة".

وحول العلاقات مع إيران، أوضح أوشاكوف قائلا "التعاون مع إيران قد بدأ مع رئيس الوزراء الأسبق يفجيني بريماكوف"، لافتا إلى أن هذا التعاون أصبح الآن مهما للغاية.

من جهة أخرى.. أعرب السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف عن رفض موسكو لفكرة فرض سيطرة دولية على قطاع غزة أو تقسيم القطاع.

وقال فيكتوروف  في تصريحات إعلامية - إنه "يتم طرح أفكار غير مقبولة على الإطلاق وبعيدة المنال لفرض سيطرة دولية على قطاع غزة أو تقسيم غزة، وكذلك المبادرات غير المقبولة على الإطلاق لإعادة توطين سكان غزة في مكان ما خارج القطاع من أجل حل القضية".

وأضاف المبعوث الروسي "أن الشيء الأكثر أهمية هو ضمان الدعم الدولي القوي، ومن الواضح أن عملية التفاوض لم تتوقف من تلقاء نفسها بل إنها تعكس التعقيد الحقيقي لهذه القضية التي تنطوي على عدد كبير من العناصر المتشابكة".

اشتية: الهدنة كشفت حجم ممارسات الاحتلال الإجرامية وغزة أصبحت منطقة منكوبة

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "إن الهدنة المؤقتة في غزة كشفت أن الدمار أكبر من الوصف؛ ما يدل على حجم الإجرام الذي مارسته ماكينة القتل الإسرائيلية.. وعلى العالم أن يتعامل مع غزة على أنها منطقة منكوبة، وأن المتسبب في هذا هو دولة الاحتلال، وعليها تحمل مسئولية ذلك".

وأضاف اشتية - في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أن مشاهد الدمار التي تكشفت عنها حرب الإبادة التي تعرض لها أهل غزة طوال 52 يوما تظهر حجم الفظاعات التي ارتُكبت، مدفوعة بنزعة الانتقام من آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، بل وإبادة عائلات بأكملها، وتدمير كل عناصر الحياة من مستشفيات ومدارس وجامعات وأسواق ومخابز ومحطات مياه وكهرباء، ما يكشف عن الأهداف الحقيقية وراء العدوان الذي يستهدف الكل الفلسطيني".

وتابع قائلا "العالم أفاق فجأة ليعي أن هناك أطفالا ونساء في سجون الاحتلال ومرضى وأسرى يقضون مؤبدات في السجون الإسرائيلية.. وأن رائحة الموت في غزة حرمت الفرحة من استقبال الأسرى والأسيرات من النساء والأطفال الذين تم الإفراج عنهم والذين سينالون الحرية خلال الأيام المقبلة".

وأكد رئيس وزراء فلسطين أنه يجري العمل على تحشيد دولي ضاغط لوقف العدوان بصورة نهائية، وذلك من قبل الرئيس الفلسطيني، إضافة إلى تكثيف الدعم الإنساني والإغاثي والطبي وإعادة توفير مقومات الحياة في كافة مناطق قطاع غزة وإعادة ربط خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وإدخال الوقود، وصولا إلى فتح مسار سياسي حقيقي وجدي على طريق الحل السياسي الشامل بما يفضي إلى اعتراف العالم بدولة فلسطين ووضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال.

وأعرب عن ترحيب مجلس الوزراء الفلسطيني بالتصريحات والمواقف التي عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومعاناته، خاصة ما صدر عن رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا بوقف العدوان والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة.. قائلا "نتطلع لأن تسهم حالة التضامن الواسعة من شعوب العالم بممارسة الضغوط على حكوماتها للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".