رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مباحثات مشتركة بين السودان وجيبوتي لبحث الأوضاع الأمنية

نشر
عبدالفتاح البرهان
عبدالفتاح البرهان

 بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيله الرئيس الحالي للإيجاد، تطورات الأوضاع في السودان وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين. 

وقال إعلام مجلس السيادة في بيان اليوم، إن البرهان وقيله عقدا جلسة مباحثات رسمية بالقصر الرئاسي في العاصمة جيبوتي، استعرضا خلالها سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وتطوير العلاقات إلى آفاق أرحب، كما تطرقت إلى تطورات الأحداث التي يشهدها السودان بسبب التمرد الذي قامت به قوات الدعم السريع ضد الدولة السودانية.

وتطرقت المباحثات إلى تعزيز فرص الأمن والاستقرار في المنطقة، ومجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكد البرهان أن العلاقات السودانية الجيبوتية متميزة ومتجذرة بين شعبي البلدين ومتطورة في كافة المجالات.

وقدم البرهان شرحا للرئيس الجيبوتي حول تداعيات هجوم قوات الدعم السريع المتمردة ضد المواطنين وتدمير البنية التحتية للدولة، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها السودانية لإحلال السلام في البلاد.

وقال رئيس المجلس" نأمل في نجاح قمة الإيجاد المرتقبة الخاصة بالسودان وإيجاد حل للأزمة السودانية"، معربًا عن تمنياته بأن يتحقق الأمن والاستقرار وإيجاد الحلول لكل مشاكل دول الإيجاد بما فيها أزمة السودان إيجابيا في ظل تولى جيبوتي رئاسة الإيجاد. 

من جانبه رحب الرئيس الجيبوتي برئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له، مشيدا بالعلاقات الجيبوتية السودانية، مؤكدا حرصه على سيادة السودان وأمنه واستقراره وعدم التدخل في شئونه الداخلية.

وأكد قيله أن بلاده مستعدة لتقديم أي مساعدات وحلول من خلال رئاستها للإيحاد لحل الأزمة السودانية ووقوفها ودعمها لكل المبادرات المطروحة، مثمنا دور المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيجاد في حل الأزمة السودانية.

الصراع المسلح في السودان 

حذر مراقبون من كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور بغرب السودان المأزوم منذ العام 2003؛ وذلك في ظل تزايد حدة التحشيد والتحشيد المضاد حول عاصمة شمال الإقليم "الفاشر" المحاصرة منذ أكثر من ثلاث أسابيع والتي تعتبر آخر أهم مدن الإقليم التي لم تسقط في يد قوات الدعم السريع التي تتقاتل مع الجيش منذ منتصف أبريل.

وتزايدت المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في السودان؛ وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة وتمدد قوات الدعم السريع في السودان التي تسيطر على نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية سيطرت قوات الدعم السريع في السودان، على عدد من المدن الاستراتيجية في الإقليم، الذي تبلغ مساحته 493 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 6 ملايين نسمة؛ ويربط حدود السودان بكل من ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى.

وتزامنا مع تقدم قوات الدعم السريع في السودان نحو مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور، برزت خارطة تحالفات واصطفافات جديدة في أوساط الحركات المسلحة التي تشظت إلى نحو 87 حركة خلال السنوات الماضية.

وإضافة إلى تشظي الحركات المسلحة؛ يثير انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في أيدي السكان مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم.

ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل التزمت الكثير من الحركات الدارفورية الصمت، واتخذ بعضها موقف الحياد؛ لكن الفترة الأخيرة شهدت تطورا لافتا عزز مخاوف المزيد من التشظي.