رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السعودية وأمريكا تبحثان سُبل وقف التصعيد العسكري الخطير في غزة ومُحيطها

نشر
الأمصار

بحث وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، ونظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن"، سُبل وقف التصعيد في غزة ومُحيطها والالتزام بأي اتفاق للهُدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، اليوم الخميس.

كما ناقش الوزيران خلال اتصال هاتفي، جهود إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بما يمنع تفاقم الأزمة الإنسانية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية

وشدد وزير الخارجية السعودي على رفض المملكة القاطع لعمليات التهجير القسري لسكان غزة، وأهمية تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ جاد وفاعل للتصدي لكافة الانتهاكات المستمرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومخالفاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وأشار فيصل بن فرحان إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته الأخلاقية والمبدئية تجاه الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن الأسبوع الماضي، بما يحقق المصداقية للنظام الدولي ويحافظ على السلم والأمن الدوليين، ويمنع بواعث التطرف والعنف.

جدير بالذكر أنه وبعد مرور 47 يوما على اندلاع الحرب في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل فجر الأربعاء 22 نوفمبر رسميا عن وقف مؤقت لإطلاق النار يتضمن تبادلا محدودا للأسرى مع حماس.

من جهتها أعلنت الحركة التوصل إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) في قطاع غزة لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية.

من المهم الإشارة إلى أن مسؤولين إسرائيليين أفادوا بأنه لا وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس قبل يوم الجمعة.

هذا، وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الـ 14000 قتيل بينهم أكثر من 6000 طفل وقرابة 4000 امرأة.

أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 392 في صفوف الجيش.

وزير الخارجية الأمريكي يُخطط لزيارة إسرائيل الأسبوع المُقبل

يُخطط وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، للسفر إلى "إسرائيل" مطلع الأسبوع المُقبل، حسبما أفاد موقع "أكسيوس"، الأربعاء.

وبحسب الموقع الأمريكي، يعتزم بلينكن السفر إلى إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين حول الحرب في غزة، حسبما صرح مصدران مطلعان على الرحلة.

وستكون هذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها بلينكن إلى إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر. ويمكن أن تتم الزيارة وسط تنفيذ صفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" والتي من المتوقع أن تتضمن هدنة إنسانية لعدة أيام.

وذكرت المصادر أن رحلة بلينكن إلى المنطقة لم يتم الانتهاء منها بشكل كامل ولكن من المتوقع أن تتم بعد عيد الشكر وقبل مشاركته في قمة وزراء خارجية الناتو في بروكسل يوم الثلاثاء المقبل.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر التعليق.

وعقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي اجتماعًا يوم الثلاثاء للتصويت على إبرام صفقة تبادل للأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

أمريكا تُناشد إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة ضد عُنف المُستوطنين

ناشد وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عُنف المُستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، إن بلينكن شدد في مكالمة هاتفية مع بيني غانتس زعيم المعارضة الإسرائيلية الذي انضم إلى حكومة طوارئ الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لخفض التوتر في الضفة الغربية بما في ذلك من خلال مواجهة تزايد مستوى عنف المستوطنين المتطرفين.

وفي وقت سابق، أدانت فرنسا أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندر، في حديثها للصحفيين، السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من هذا العنف.

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين على سكان المدن والقرى الفلسطينية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، كما كثف الجيش الإسرائيلي من وتيرة اقتحاماته للمدن والمخيمات في الضفة، حيث قتل أكثر من 180 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر 2023.

جدير بالذكر أن تل أبيب تقوم بتسليح المستوطنين في مناطق الضفة الغربية المحتلة.

وزير الخارجية الأمريكي يُؤكد لنظيره المصري رفضه التهجير القسري للفلسطينيين

ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن الوزير "أنتوني بلينكن" أكد لنظيره المصري "سامح شكري" خلال الاتصال الهاتفي بينهما، رفض الولايات المتحدة التهجير القسري للفلسطينيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.

وأضافت أن بلينكن أكد مجددا على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الأذى الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين في أنحاء غزة، مشيرةً إلى أنهما بحثا كذلك جهود زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، قال في بيان إن الوزيرين "تبادلا وجهات النظر حول الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة في غزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الصادر يوم ١٥ نوفمبر الجاري، لاسيما إقامة هدن وممرات إنسانية وأولوية وصول المساعدات اللازمة للقطاع، مع توضيح أن الهدف الأساسي ينبغي أن يتركز على الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار.

كما تطرق الوزير شكري إلى الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في العقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، مشيراً إلى دور الولايات المتحدة والأطراف الدولية المؤثرة في التدخل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وضمان نفاذ المساعدات بالشكل الكافي لاحتياجات القطاع، مشدداً كذلك على رفض مصر القاطع لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره لجهود مصر في العمل على احتواء الأزمة والحد من تداعياتها، وكذلك لدورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخروج الرعايا الأجانب، مشيراً لحرص الجانب الأمريكي على مواصلة التنسيق مع مصر بشأن مختلف جوانب الأزمة.