رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ماكرون يُعلن استعداد فرنسا لاستقبال الأطفال الجرحى والمرضى من غزة

نشر
الأمصار

صرح الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بأن الأطفال الجرحى أو المرضى من "غزة" الذين يحتاجون لرعاية طبية طارئة يُمكن أن يتلقوا العلاج في باريس في حال كان ذلك مُفيدًا وضروريًا، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الإثنين.

وأكد ماكرون، في منشور على منصة "إكس"، أن فرنسا مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضا في مستشفياتها.

وأضاف: "فرنسا تحشد كل الوسائل المتاحة لها لا سيّما الجوية منها، لكي يتمكن (هؤلاء الأطفال) من تلقي العلاج في فرنسا، في حال كان ذلك مفيدا وضروريا".

وفي وقت سابق، نشر ماكرون عبر حسابه في منصة "إكس"، رسالة تضامن مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية بغزة، بعدة لغات منها العبرية معربا عن تضامنه معهم.

وكتب ماكرون باللغات العبرية والإنجليزية والفرنسية: "نحن نبذل أقصى جهودنا وقوتنا لتحرير المختطفين الذين تحتجزهم حماس، للسماح لعائلاتهم بأن يلتئم شملهم مجددا مع أحبائهم".

فرنسا تُعلن تفاصيل الاتصال الهاتفي بين "ماكرون وعباس" بشأن غزة

بحث الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، هاتفيًا، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، الأوضاع في قطاع غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولي مُنذ اندلاع الصراع في غزة، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية، اليوم الإثنين.

ووفقًا لبيان الرئاسة الفرنسية، أشار ماكرون إلى أن فرنسا تبذل كل ما في وسعها، مع شركائها، من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، ولا سيما المواطنين الفرنسيين الـ 8.

وأضاف بيان الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون عرض الجهود التي تبذلها باريس لتحقيق هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، كما شرح الإجراءات الإنسانية التي اتخذتها فرنسا، فيما يتعلق بالتمويل والرحلات الجوية الإنسانية ونشر الأصول العسكرية الطبية في البحر، ومراعاة الجرحى والمرضى في غزة، وخاصة الأطفال.

وأشار البيان، إلى أن الرئيسان بحثا الوضع في الضفة الغربية، وفي ذلك أدان ماكرون أعمال العنف التي ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين في الضمة، مشددا على مطالبته للسلطات الإسرائيلية بوضع حد لها.

كما اتفق الرئيسان على أهمية عدم القيام بأي أعمال عدائية من شئنها شد ضربات مسلحة على الضفة الغربية.

وأكد الرئيس الفرنسي دعم باريس للسلطة الفلسطينية، السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني.

وشدد الرئيسان على ضرورة الاستئناف السريع للعملية السياسية من أجل الاستجابة للتطلعات المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة تعيش في سلام وأمن إلى جانب دولة إسرائيل، كما اتفقا على الدور الذي يمكن وينبغي لفرنسا أن تلعبه في هذا الصدد.

وفي الختام، ذكّر ماكرون، أن فرنسا تساهم في كافة الجهود الإقليمية والدولية، مما يسمح بوضع حد للحرب واستعادة السلام والأمن للجميع في المنطقة.

كواليس مُباحثات ماكرون مع أمير قطر والسيسي بشأن المُحتجزين في غزة

بحث الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، مع أمير قطر "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، المُفاوضات الجارية للإفراج عن مُحتجزين لدى المُقاومة الفلسطينية "حماس" في غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الأحد.

وقالت الرئاسة الفرنسية: "تناول زعماء البلدان الثلاثة وضع الرهائن والإجراءات المتخذة للإفراج عنهم".

وبحسب الإيليزيه فقد أشار ماكرون إلى أن "الإفراج عن الرهائن ومن بينهم ثمانية فرنسيين، يمثل أولوية مطلقة بالنسبة لفرنسا، مؤكدا على ضرورة "الإفراج عنهم دون تأخير".

وأكد ماكرون مجددا "الحاجة إلى هدنة فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار" في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الضحايا المدنيين في غزة وتتعرض المستشفيات والمدارس لقصف إسرائيلي.

كما ناقش الزعماء الثلاثة أيضا سبل تعزيز "التنسيق في ما بينهم لتمكين إيصال المساعدات إلى السكان المدنيين في غزة".

وجاء ذلك تزامنا مع زيارة وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان لوكورنو إلى قطر التي تقوم بوساطة من أجل إطلاق سراح محتجزين في غزة، حسب ما أفاد مكتب الوزير، علما أن زيارة لوكورنو إلى الدوحة هي الثانية خلال 48 ساعة.

وأجرى ليكورنو الذي قدم من إسرائيل، مباحثات مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وهذه الزيارة الجديدة لم تكن مدرجة في برنامج الجولة التي يقوم بها لوكورنو منذ الأربعاء في المنطقة.

جدير بالذكر أن الوزير الفرنسي زار مصر والسعودية والإمارات وقطر ثم إسرائيل يوم الجمعة، وتطرق في كل محطة إلى وضع الرهائن كما التقى في تل أبيب عائلات محتجزين.

ومنذ 43 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت 12 ألفا و300 قتيل بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب 75 في المئة منهم أطفال ونساء وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني.

أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل أكثر من 1200 شخص وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، إلى جانب مقتل 378 جنديا إسرائيليا.

جدير بالذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب الإسرائيلية في غزة يمكن أن تتصاعد إلى إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مشددين على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عاجلة لضمان وقف إطلاق النار.