رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم .. أخجلتمونا بضعفكم فيا لعاركم!!

نشر
الأمصار

يحدثنا تاريخ العراق الحديث عن وقائع وأحداث كبيرة سجلت لصانعيها المجد والفخار والى اليوم يفتخر أبناء وأحفاد أولئك الرجال بتلك المواقف ومما سجله تاريخ العراق في ثورة العشرين التحررية ضد الاحتلال البريطاني والتي انطلقت في الثلاثين من حزيران /يونيو١٩٢٠ أن أحد شيوخ عشائر منطقة الفرات الاوسط كان من ضمن قادة الثورة وأراد الجيش البريطاني إدخال الرعب في قلبه وخلق حالة من الانكسار النفسي لديه فارسلوا طائر قاصفة أخذت تحوم فوق بيته تقصفه وهو لا يملك من السلاح غير بندقية تركية الصنع من ذلك الزمن لكنه لم يرتعب ولم يهتز وإنما وقف مخاطبا الطيار البريطاني بإستهزاء وعدم إكتراث وبلهجة أهلنا في منطقة الفرات الاوسط قائلا (يالترعد بالجو هز غيري)وتعني بالعربي الفصيح أنا لا أهتز وغير خائف أبحث عن غيري ممن بخافون.

أسوق هذه الحادثة التي كان بطلها الشيخ عبد الواحد ال سكر رحمه الله وأنا أرى وأسمع ما يخجل من مواقف وتصريحات وأفعال للنظام الرسمي العربي وهو يرى أن شعبنا في غزة وكل الاراضي الفلسطينية يقتل يوميا ويباد وترتكب ضده جرائم ضد الانسانية من قبل الكيان الصهيوني المحتل هذه المواقف أقل ما يقال عنها إنها مواقف لا ترتقي الى قيم الرجولة والمسؤولية الاخلاقية والانتماء الى الامة العربية والاسلامية فلم يحركهم الدم العربي المراق ولا قتل الاطفال والنساء والشيوخ ولا قصف المستشفيات ولا قطع الماء والكهرباء والغذاء عن ابناء غزة المقاتلة لوحدها ولم يتحركوا لعقد مؤتمر قمة عربي إسلامي إلا بعد ٣٥ يوما من بداية الهجمة الصهيونية وعندما أجتمعوا لم ترتقي قرارات هذه القمة التي حضرها ٥٧ ملك و ورئيس وأمير عربي وإسلامي فجاء بيانها إنعكاس لحالة الضعف والخوار والذيلية الواضحة للولايات المتحدة الامريكية وصنيعتها الكيان المحتل في حين كان ولازال العرب يمتلكون من الوسائل الكثير مما يمكن أن يشكلون به عوامل ضغط على أمريكا ودول الاتحاد الاوربي والكيان الصهيوني لإيقاف هذه الجرائم ضد الانسانية واليوم بعد عشرة أيام من صدور بيان القمة المبجلة ماهي ردود أفعال أمريكا والاتحاد الاوربي هل اوقف بيانكم المجازر في غزة أم إن الكيان الصهيوني إزداد وحشية وهمجية فقصف المستشفيات والمدارس وقتل الصحفيين ولا زال يهجر أبناء شعبنا العربي في غزة.

أهذا الذي قدرتم عليه؟ أم إنها الهزيمة والانكسار داخل النفوس والخوف على الكراسي بل الخوف من زعل السيد الامريكي الذي يأمركم فتلبون طأئعين؟.