رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

نيجيريا تسعى لتعزيز العلاقات مع السعودية وجذب المستثمرين

نشر
 الرئيس النيجيري
الرئيس النيجيري بولا تينوبو

أعلن المتحدث باسم رئاسة نيجيريا، اليوم الجمعة، إن الرئيس النيجيري بولا تينوبو طمأن المستثمرين السعوديين المحتملين على أن استثماراتهم في مأمن في أكبر اقتصاد في إفريقيا، في إطار سعيه لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال المتحدث أجوري نجيلالي في بيان: "إن تينوبو الذي كان يتحدث في القمة السعودية الإفريقية في الرياض، وعد المستثمرين بإحدى أعلى عوائد الاستثمار في العالم".

وبحسب البيان، طالب تينوبو بضرورة التعاون في التصدي للمسلحين المتطرفين، بما في ذلك جماعة بوكو حرام، والتحديات الأمنية الأخرى في الدولة الأكثر سكانا في إفريقيا.

وقال تينوبو: إن "نيجيريا والسعودية تتمتعان دائما بعلاقة خاصة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وخلال العقود الستة الماضية، شهد تعاوننا الثنائي تنوعا ليشمل عددا من المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وأمس الخميس، وقع البلدان مذكرة تفاهم للتعاون في صناعة النفط والغاز، بما يحقق مزيدا من تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما.

وتسعى نيجيريا إلى تعزيز الاستثمارات لإنعاش اقتصاد يعاني من تضخم مرتفع ونقص في العملات الأجنبية وانعدام للأمن على نطاق واسع وسرقة للنفط الخام.

وقال تينوبو إن الحكومة تعكف على تنفيذ أجرأ إصلاحات منذ عقود، حيث ألغت دعما للوقود ووحّدت أسعار الصرف المتعددة في البلاد ضمن إجراءات "تستهدف تحسين سلاسة ممارسة الأعمال".

العلاقات السعودية النيجيرية

العلاقات السعودية النيجيرية هي العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية، ويعود أصول هذه العلاقات الأخوية والتاريخية العريقة إلى مئات السنين من خلال توافد الحجاج النيجيريين إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج سنوياً، حيث أنه قد صاحب توافدهم على المملكة تبادل المصالح الاقتصادية والتجارية من قِبل الحجاج والمعتمرين النيجيريين، عطفاً على ذلك فإن علماء نيجيريا قد تلقوا العلوم الشرعية واللغة العربية في الحرمين الشريفين والجامعات السعودية.

وظلت العلاقات مستمرة على ذات النهج حتى تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932م، وإعلان استقلال نيجيريا عن التاج البريطاني في عام 1960م، وفي ذلك الحين أعلنت المملكة اعترافها باستقلال جمهورية نيجيريا الاتحادية وبذلك أصبحت من أوائل الدول المعترفة بها.

وفي عام 1961م بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، عن طريق البعثة الدبلوماسية للمملكة في لاجوس عاصمة نيجيريا في ذلك الوقت، ثم انتقلت إلى أبوجا عام1999م. أما في عام 1985م فقد أُعلن افتتاح السفارة النيجيرية في الرياض، ممّا كان له الأثر في تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين.