رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر وجنوب السودان تؤكدان التزامهما بالتعاون المشترك

نشر
الأمصار

أكد السفير معتز مصطفى عبد القادر سفير مصر لدى جنوب السودان، ووزير شئون الرئاسة بجمهورية جنوب السودان د.برنابا ماريال بنجامين، التزام البلدين بالتعاون المشترك في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السفير عبد القادر ووزير شئون الرئاسة في الخرطوم، بحضور المستشار عمرو يسري عضو السفارة المصرية.

واستعرض السفير عبد القادر خلال اللقاء أوجه التعاون المتميزة القائمة بين البلدين، والتي تشمل مجالات التنمية الاقتصادية، والبناء والتشييد، والصحة والتعليم، والتدريب العسكري.

من جانبه، ثمن وزير شئون الرئاسة الدعم المقدم من الجانب المصري لبلاده، خاصة في مجال بناء قدرات الكوادر الجنوبية.

وأكد الوزير حرص مصر وجنوب السودان المتبادل على استمرار التشاور بينهما إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأمن القومي والتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي.

وفي وقت سابق، استقبل الدكتور عارف غريب رئيس قطاع شؤون مياه النيل ، بال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان والوفد الرسمي المرافق له للمشاركة في فعاليات الأسبوع.

يأتى ذلك في إطار انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه اعتبارا من غدًا الأحد وخلال الفترة من الـ29 أكتوبر حتى الـ2 نوفمبر، تحت عنوان “العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"،  ورعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأصبح أسبوع القاهرة للمياه منصة دولية للحوار، حيث تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش العمل الإقليمية والجلسات الفنية، وتقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجى جامعات وطلاب مدارس.
ومن المقرر، إقامة معرض بالتوازي مع أنشطة الأسبوع ، والذى سيتيح فرصة فريدة لجميع المؤسسات العامة والخاصة العاملة في قطاع المياه لعرض برامجها ومنتجاتها وإبتكاراتها في مجالات مختلفة مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه .

تشكل الصحاري ما يقارب نصف مساحة دولة السودان، حيث تُعاني نسبة كبيرة من السكان من النقص في مياه الشُرب النظيفة، بالإضافة إلى قلة وجود مصادر فعالة للإستخدام الزراعي. 

أدى مرور نهر النيل في الجزء الشرقي من السودان إلى وجود مناطق تمتلك مصادر مائية ثرية، ولكن هذا مغاير للواقع في المناطق الغربية من الدولة؛ حيث يَعتمد سكان تلك المناطق على الوديان التي تَحتوي على آبار موسمية تميل للجفاف في غالبية الأوقات.

أدت هذه الاختلالات في توازن توفر المصادِر المائيّة إلى عدة مَشاكل، بِالإضافة إلى حصول نزاعات حول المصادر المائيّة. 

وفي ظل محدودية المنشآت التخزينية، توجهت العديد من المنظمات والجماعات المحلية إلى إنشاء السدود المؤقتة والخزانات، ما يُساعد في استقرار المجتمعات الزراعية. 

يقوم المزارعون أيضاً باستخدام خزّانات لحصد مياه الأمطار لتَخزين مياه الأمطار التي تسقُطُ في المواسم المُمطرة، لكن ذلك لا يُلغي حقيقة أنَّ المياه الجوفية تُشكل مصدراً رئيسياً ومفصلياً لما يقارب 80% من المواطنين السودانيين.