رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس العراقي يؤكد أهمية العلاقات القائمة بين بغداد وأستراليا

نشر
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، أهمية العلاقات القائمة بين العراق وأستراليا، مشدداً على ضرورة تعزيزها وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك. 

وذكر بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية، أن "الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل في قصر بغداد، السفيرة الأسترالية لدى العراق باولا غانلي بمناسبة انتهاء مهام عملها".

وأكد الرئيس العراقي، خلال اللقاء، "أهمية العلاقات القائمة بين العراق وأستراليا وضرورة تعزيزها وتنميتها وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين الصديقين".

وثمّن الرئيس العراقي، "جهود السفيرة غانلي في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، متمنياً لها التوفيق والنجاح في مهام عملها المقبلة".

من جانبها، أعربت السفيرة باولا غانلي عن "اعتزازها بالعمل في العراق خلال الفترة الماضية"، مؤكدة "تتطلع بلادها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".

الرئيس العراقي: نجحنا في مواجهة الإرهاب وبناء الدولة

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، نجاح العراقيين في مواجهة الإرهاب وبناء الدولة، فيما أشار الى أن الديمقراطية هي نظام مناسب لتحقيق العدالة في العراق.

وقال رشيد في كلمة له بمنتدى صمود المستقبل الذي أقيم بمقر الكلية البحرية (FRF) في لندن،: إن "الشعب العراقي واجه بصمود تحديات خطيرة، حيث كان أبرز معاني  الصمود خروج ملايين العراقيين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية رغم  الاعتداءات والتفجيرات الإرهابية"، مبيناً أن "تجربة الديمقراطية في العراق ولدت بعد معاناة شديدة لشعبنا طيلة سنوات استبداد الدكتاتورية ونظامها الشمولي".

وأضاف الرئيس العراقي، أن "ولادة الديمقراطية كانت صعبة فقد ترافقت مع حرب عام 2003 التي انتهت بإسقاط النظام الدكتاتوري، وبإعلان احتلال العراق ثم التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي استمرت أكثر من 15 سنة وما زلنا نعالج بعض تبعاتها حتى الآن"، مشيراً الى أنه "بعد عقود من النضال ضد الدكتاتورية فإن التحدي الأخطر الذي واجهته التجربة الديمقراطية بعد 2003 يتمثل بخطر الإرهاب، حيث استمر تنظيم القاعدة باستهداف المدن والأحياء والأسواق والمساجد والمساكن، وقد مررنا بسنوات كان الإرهابيون يفجرون في كل يوم 10 أو أكثر من السيارات المفخخة، بالإضافة إلى الجرائم الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة ضد الكثافات البشرية".

وذكر أن "الشعب العراقي واجه بصمود تحديات خطيرة، وكان أبرز معاني الصمود يتمثل بخروج ملايين العراقيين للمشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان في الدورات الانتخابية المختلفة وسط جرائم التفجيرات الإرهابية"، موضحاً أن "العمل كان متواصلاً من أجل تعزيز بناء المؤسسات وتطوير العمل المؤسسي من عوامل ترسيخ الديمقراطية وصمودها في مواجهة الإرهاب".

وذكر الرئيس العراقي، أن "التحدي الآخر إلى جنب تحديات الإرهاب، يتمثل في إعادة بناء الدولة التي تحطمت مؤسساتها ما بعد حرب 2003 ، خصوصاً بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية على أسس الديمقراطية، حيث نجحنا في هذا المسار برغم كل صعوبات التأسيس وبرغم تحديات الإرهاب، كما نجحنا في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز الحريات وتطوير الخدمات والعمل من أجل العدالة الاجتماعية".