رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

التعاون الخليجي يرحب باستئناف المحادثات بين الجيش السوداني والدعم السريع

نشر
الأمصار

أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن ترحيبه باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.

وأعرب الأمين العام عن تقديره للمساعي الحميدة التي بذلتها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية (إيقاد)، لتذليل العقبات والصعوبات كافة للعودة لمرحلة استئناف المحادثات.

وأكد أن استجابة الأطراف المتنازعة في جمهورية السودان بالعودة لاستئناف المحادثات تؤكد حرصهم والتزامهم الكامل بسيادة السودان، والحفاظ على وحدة مؤسساته وسلامة أراضيه.

وأعرب الأمين العام عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في الوصول إلى حلٍّ سلمي دائم وشامل، يحافظ على سيادة الجمهورية السودانية، ويحقق طموحات الشعب السوداني في الأمن والسلام والاستقرار السياسي والتنمية.

منذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص انتقل منهم 700 ألف إلى البلدان المجاورة التي يعاني معظمها من الفقر والصراع. وحذرت الأمم المتحدة من أزمة جوع متزايدة.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ويجد الجيش الذي يعتمد على الضربات الجوية والقصف المدفعي صعوبة في طرد قوات الدعم السريع من مواقعه في أنحاء الخرطوم.

وتوسطت الولايات المتحدة والسعودية في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السودان، لكنهما علقتا المحادثات في جدة بسبب انتهاكات من طرفي الصراع. واستضافت إثيوبيا في وقت سابق من الأسبوع الجاري قمة إقليمية لدول شرق أفريقيا لكن الجيش السوداني قاطعها متهما كينيا، الراعي الرئيسي، بالتحيز.

وصرح نائب قائد الجيش السوداني، شمس الدين الكباشي، قائلًا إنه تقرر استئناف التفاوض مع قوات الدعم السريع بمنبر جدة الخميس المقبل، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة.