رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ألمانيا ترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا‎

نشر
شولتز
شولتز

أعلنت الحكومة الفيدرالية الألمانية اليوم السبت، أن ألمانيا أرسلت حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا.

كما تلقت أوكرانيا بالإضافة للمساعدات المعلن عنها مسبقًا، تلقت أوكرانيا "3 مدافع ذاتية الدفع مضادة للطائرات من طراز ( GEPARD) و3 طلقات دخان عيار 155 ملم/ ذخيرة مضيئة، وخزان واحد لزرع الجسور من نوع (بيفر) و20 طائرة استطلاع بدون طيار من طرازي (RQ-35 HEIDRUN)، و20 طائرة استطلاع بدون طيار، و3 مركبات لحماية الحدود، و3 شاحنات جرارة قطارات و3 مقطورات"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية الرسمية.

وناقش المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محادثة هاتفية جرت مؤخرًا، الوضع العسكري والإنساني الحالي في أوكرانيا.

كيف تأثرت العلاقات الروسية الألمانية بالحرب الأوكرانية؟

تناول التاريخ العلاقات المضطربة التي جمعت ألمانيا وروسيا، والظاهر للعيان أن العداء والحرب لطالما نشبت بين البلدين  منذ بدية الحرب العالمية الأولى (1914-1918) وحتى الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت أواخر فبراير من العام الماضي، لتمر بعدها هذه العلاقة بعدة محطات مترنحة بين التهديد وتراشق التصريحات الإعلامية بين البلدين، وصلت لحد طرد دبلوماسيين حيث أعلنت موسكو، في أبريل الماضي عن طرد أكثر من 20 دبلوماسيا ألمانيا، كرد انتقامي على خطوة مماثلة اتخذتها برلين.

لم يكن طرد الدبلوماسيين المتبادل بين روسيا وألمانيا مفاجئاً، فقد تضاربت المصالح بين البلدين العديد من المرات خلال الأشهر الماضية، فقد وجدت أوروبا نفسها من جديد في موقف مضطرب تجاه روسيا وألمانيا جزء من هذا الوجود. 

وعلى المدى القصير، فقد أدت الحرب الأوكرانية إلى تعزيز الشراكة بين دول أوروبا وأمريكا، عن طريق تقديم المساعدات لكييف، وفرض عقوبات على موسكو، وضخ حياة جديدة للاتحاد الأوروبي، كبداية جديدة في الوقت الذي بدأ فيه إعادة التوجه نحو التغير السريع للنظام الدولي بقيادة روسيا والصين، لتقع بعدها الأطراف المتصارعة في حرب من نوع آخر، يحاول كل ما فيها إثبات وجهة نظره بأي طريقة كانت، فمع بداية الهجوم الروسي لأوكرانيا وقفت ألمانيا كند لهذا التوغل مدفوعة بالأساس بالضغط الأمريكي الذي سخر كل السياسات المتاحة من قبل حلفائه لمحاربة روسيا على كافة الأصعدة.