رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمير قطر يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي بشأن الأوضاع في غزة

نشر
أمير قطر وماكرون
أمير قطر وماكرون

تلقى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، اتصالًَا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا فيه الأوضاع الإقليمية والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جرى خلال الاتصال استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية خاصة المتعلقة بتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

أمير قطر وماكرون

وتلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مساء الثلاثاء، للتباحث حول آخر مستجدات التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية.

وخلال الاتصال، استعرض الرئيس المصري السيسي وأمير قطر الاتصالات المكثفة الجارية مع مختلف الأطراف المعنية للحث على خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، حقنًا للدماء وحماية للمدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية كبيرة نتيجة استمرار العمليات العسكرية..

كما أكد الرئيس المصري السيسي وأمير قطر ضرورة الدفع بقوة في اتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأدانت دولة قطر بأشد العبارات، قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني في غزة، واعتبرته مجزرة وحشية، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية، "قنا" أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة لتشمل الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان، يعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة.

كما حذرت، من أن تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت، وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سيزيد حالة الاحتقان، ويوسع دائرة العنف، ويقود إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار.

وطالبت المجتمع الدولي، في هذا الصدد، بتحمل مسؤوليته وردع إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.

وجددت الوزارة، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.