رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصحة العالمية تناشد إسرائيل بإلغاء أوامرها بإخلاء غزة

نشر
غزة
غزة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنها تناشد إسرائيل من أجل أن تلغي فورًا أوامرها بإخلاء غزة لحماية المنشآت الصحية وتقليل المعاناة، ويأتي ذلك ردًا على مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.

بيان عاجل من منظمة الصحة العالمية

وأكدت "الصحة العالمية"، أن النظام الصحي في "غزة" على حافة الانهيار، وأن الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية ما لم يتم توصيل الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل وفوري، حسبما أفادت صُحف دولية، اليوم الجمعة.

وفي بيان لها، أوضحت منظمة "الصحة العالمية" أن الكهرباء لا تتوفر في المستشفيات بقطاع غزة سوى ساعات قليلة كل يوم، إذ تُضطر إلى تقنين مخزونها المتناقص من الوقود والاعتماد على المولدات لمواصلة مهامها الضرورية.

وحذرت المنظمة من أن "حتى هذه المهام ستتوقف خلال أيام قليلة مع نفاد مخزون الوقود، وأن الآثار الناجمة عن ذلك ستكون مدمرة لمعظم المرضى الضعفاء بمن فيهم الجرحى المحتاجون إلى الجراحات المنقذة للحياة والمرضى في وحدات العناية المركزة وحديثو الولادة في الحضانات".

هذا وتتفاقم الأزمة مع استمرار زيادة أعداد المصابين والقتلى بسبب القصف الجوي على قطاع غزة،  بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية بما يحد من قدرة المستشفيات - التي تعمل فوق طاقتها - على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.
وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.