رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وكالات أممية تطلق مشروعاً بـ26.5 مليون دولار لدعم النازحين والعائدين من السودان

نشر
الأمصار

أطلق الاتحاد الأوروبي وعدد من وكالات الأمم المتحدة مشروعا بقيمة 26.5 مليون دولار أمريكي في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان لدعم النازحين والعائدين بسبب الحرب في السودان.

جهود دعم النازحين والعائدين بسبب الحرب في السودان

هذا ويتوقع أن يستفيد أكثر من 120 ألف شخص من المشروع الذي يهدف إلى تعزيز التعليم والتماسك الاجتماعي في المناطق التي توجد بها أعداد كبيرة من النازحين أو العائدين.

وكان قد أطلق الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) المشروع في مدينة واو.

كما يقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل هذا المشروع، الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف بشكل مشترك.

ومن جانبه، قال غابريال ليونتي، رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي، “إن التعليم هو حق أساسي لكل طفل، ولا ينبغي ترك أي طفل في الخلف، وإن الأطفال الذين يعيشون في سياق من الهشاشة والنازحين والعائدين واللاجئين يجب أن يستفيدوا على قدم المساواة من بيئة تعليمية مواتية ويتم دعمهم لاكتساب المعرفة والمهارات”.

وأضاف: “التعليم هو استثمار في مستقبل جنوب السودان، وينبغي أن يجلب المستقبل السلام والفرص الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، ولتحقيق هذه الأهداف القيمة، ندعو إلى تجديد الشراكة والملكية الحكومية القوية والقيادة والمساءلة على جميع المستويات حتى يتمكن كل طفل من ممارسة حقه الأساسي في التعليم”.

وأشار إلى أن: “هناك أكثر من مليوني نازح في جنوب السودان، وغالبا ما يواجه أولئك الذين يعودون إلى ديارهم تحديات جديدة مثل الصراع المستمر، والصدمات المرتبطة بالمناخ، وانعدام الأمن الغذائي لفترة طويلة، والتضخم المفرط، والبطالة، والتي تتضافر جميعها لتؤدي إلى تآكل سبل العيش واستراتيجيات التكيف”.

وصرح جون ماكيو، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان بالإنابة: “إن هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة، فهي جزء من رؤية تنموية أكبر، ومن خلال تبني نهج متكامل متعدد القطاعات يركز على السكان النازحين والمجتمعات المضيفة، فإننا نرسي جذور الاكتفاء الذاتي والمجتمعات المرنة”.

وأضاف: “لضمان وصول جنوب السودان إلى إمكانياته الكاملة وعيش شعبه حياة كريمة، يجب أن يتحول تركيزنا من مجرد جهود المساعدة الإنسانية إلى التنمية الملموسة في جميع أنحاء البلاد”.

كما لفت إلى أن أحد التحديات الكبيرة التي تواجه جنوب السودان هو وجود 2.8 مليون طفل خارج المدرسة، مما يزيد ضائقتهم النفسية.