رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. هدوء نسبي في الأبيض وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات

نشر
الأمصار

 تشهد مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان غرب السودان، هدوءًا نسبيًا، مع استمرار الجيش في رصد تحركات قوات الدعم السريع.

وكان قد شهدت المدينة قبل ثلاثة أيام اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى وسط المدنيين.

وتصاعد عدد النازحين داخلياً بالاحياء الواقعة غرب المدينة، حيث لجأ معظمهم إلى المدارس الحكومية وآخرين إلى أقاربهم.

ومنذ الأربعاء، تشهد المدينة انتشارًا كثيفًا للجيش، الذي ما زال يواصل رصد وحركة استطلاع قوات الدعم السريع، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات.

وأصبح تجدد المواجهات العسكرية بين الطرفين مهددًا لسكان مدينة الأبيض، التي كانت قد شهدت أكثر من اشتباك منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.

 

اليونيسف: الصراع في السودان يحرم 19 مليون طفل من الدراسة

ويعاني نحو 19 مليون طفل في السودان من عدم دخولهم المدارس مع اقتراب الصراع العسكري في البلاد من شهره السادس، وفقا لما ذكرته منظمتا اليونيسف وإنقاذ الطفولة في بيان مشترك.

وقالت المنظمتان في البيان إنه من بين هذا الرقم، فقد حوالي 6.5 مليون طفل إمكانية الوصول إلى المدرسة بسبب تزايد العنف وانعدام الأمن في مناطقهم، حيث أغلقت نحو 10400 مدرسة في المناطق المتضررة من النزاع أبوابها.

وفي الوقت نفسه، ينتظر أكثر من 5.5 مليون طفل ممن يقيمون في مناطق أقل تأثرا بالحرب تأكيد السلطات المحلية ما إذا كان من الممكن إعادة فتح الفصول الدراسية.

وقبل اندلاع النزاع في 15 أبريل الماضي، كان يعاني ما يقرب من 7 ملايين طفل من وجودهم خارج أسوار المدارس، وبعد الحرب، يوجد في السودان 23 مليون طفل، أي ما يقرب من نصف إجمالي سكان البلاد.

وحذرت المنظمتان من أن الأطفال في السودان لن يتمكنوا من العودة إلى المدرسة، خلال الأشهر المقبلة، إذا استمرت الحرب، الأمر الذي سيعرضهم لمخاطر فورية وطويلة الأجل، بما في ذلك النزوح والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.

وأوضح بيان الوكالتين أن الإنفاق على الخدمات الاجتماعية شهد انخفاضا حادا، حيث فقد المعلمون في جميع الولايات تقريبا رواتبهم منذ بدء النزاع المسلح. وهناك نقص في الإمدادات التعليمية، ولم تتم صيانة المرافق التعليمية. 

وبالرغم الجهود الجارية في عدد قليل من المناطق لضمان بقاء أنظمة التعليم في السودان فعالة، إلا أن هناك قيودا كبيرة، والاحتياجات تفوق الموارد بسرعة، وفقا للبيان.

وطالبت منظمتا اليونيسف وإنقاذ الطفولة السلطات السودانية إلى إعادة فتح المدارس في المناطق الآمنة، مع دعم وسائل التعلم البديلة في المجتمعات حيث لم يعد من الممكن فتح المدارس بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن.