رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حدث في مثل هذا اليوم.. البرلمان العراقي ينتخب "عبد اللطيف رشيد" رئيسًا للجمهورية

نشر
عبد اللطيف رشيد
عبد اللطيف رشيد

يتزامن تاريخ اليوم 13 أكتوبر "تشرين الأول"، مع العديد من الأحداث البارزة، التي احتلت موقعًا لا يُنسى من صفحات التاريخ الإنساني، ولعل أبرز الأحداث التي اقترنت مع ذلك التاريخ، انتخاب مجلس النواب العراقي مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني "عبد اللطيف جمال رشيد" رئيسًا للجمهورية، وتكليف مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة.

انتخب مجلس النواب العراقي، عبد اللطيف رشيد رئيسًا للجمهورية. وأدى الرئيس المنتخب اليمين الدستورية، مساء الخميس، قبل أن يُكلف محمد شياع السوداني بتشكيل حكومة جديدة.

وفاز رشيد بالمنصب بعد حصوله على أغلبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت على المنصب، التي تنافس فيها مع الرئيس السابق برهم صالح.

وأفادت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، بأن "رشيد حصل على 162 صوتًا، فيما نال صالح 99 صوتًا واعتبرت 8 أصوات باطلة، من مجموع عدد المقترعين البالغ 269 نائبًا".

ويأتي انتخاب عبد اللطيف رشيد (78 عامًا) رئيساً للعراق، ليُمهد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة وإنهاء جمود مستمر منذ عام.

مَن هو عبد اللطيف جمال رشيد

وُلد عبد اللطيف جمال رشيد في محافظة السليمانية في العام 1944، وتلقى تعليمه في بريطانيا، حيث حصل على الدكتوراه في الهندسة.

قام رشيد بالتدريس في "جامعة السليمانية" وشغل منصب مدير مشروع منظمة الغذاء والزراعة الدولية لوادي توبان الذي يقع في جنوب اليمن، ثم أصبح مهندسًا مُقيمًا للمنظمة ذاتها لسد وادي جيزان وشبكة الري في السعودية، ثم أصبح مدير مشروع للمنظمة أيضًا في مشروع تطوير وادي جيزان.

وكان وزيرًا للموارد المائية في العراق خلال الفترة من 2003 إلى 2010، قبل أن يصبح المستشار الأقدم لرئيس جمهورية العراق.

مرشح تسوية

وكتب الرئيس العراقي السابق برهم صالح على تويتر عقب خسارته المنصب: "تشرّفت بموقعي رئيسًا لجمهورية العراق، والتزمت بإصرار في المضي تحت سقف الوطنية مسارًا لمهامي ودعم مسار الإصلاح في سبيل بلد مُقتدر خادم لمواطنيه، وسأبقى ملتزمًا بهذه المبادئ".

وأضاف: "بمودة واحترام أهنئ رئيس الجمهورية المنتخب السيد عبد اللطيف رشيد متمنيًا له النجاح والتوفيق في مهام عمله".

وكان منصب الرئاسة موضع خلاف في الأشهر الأخيرة، ويتولى المنصب عادةً شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يُدير الحزب الديمقراطي الكردستاني في المقابل حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.

وينتمي رشيد إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الرئيسيين الممثلين للأقلية الكردية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني كان يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية ويرفض اسم برهم صالح، الرئيس الحالي، الذي كان مرشحاً أيضًا.

ووافق الحزب الديمقراطي الكردستاني في نهاية المطاف على التصويت لعبد اللطيف رشيد، كما قال المسؤول في الحزب بنكين ريكاني، قائلاً: "قبلنا بمرشح التسوية وسحبنا مرشحنا كمساهمة من الحزب الديمقراطي الكردستاني في معالجة الانغلاق السياسي".