رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصر.. افتتاح المتحف اليوناني الروماني.. عمره 131 عامًا

نشر
الأمصار

 يفتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، اليوم، المتحف اليوناني الروماني بعد تطويره، الذي يرجع عمره لـ131 عامًا، خلال زيارته لمحافظة الإسكندرية.

وجدير بالذكر، أنه خلال العشر سنوات الماضية يلاحظ اهتمام الدولة المصرية بشكل كبير بالتراث الحضارى القديم، فعملت على إزالة جميع المعوقات لإتمام أعمال الترميم والتطوير سواء فى المتاحف أوالمواقع الأثرية.

المتحف اليوناني الروماني

المتحف اليوناني الروماني

ويعد المتحف اليوناني الروماني هو أحد أهم معالم مدينة الإسكندرية، افتتح رسميًا عام 1892م فى عهد الخديوى عباس حلمي الثاني، وكان الهدف من تشييد هذا المتحف هو حفظ الآثار المكتشفة فى الإسكندرية.

وكان يضم المتحف في البداية على 11 قاعة، ثم تم إضافة قاعات أخرى حتى وصل عددها بعد التطوير الذى تم فى عام 1984م إلى 27 قاعة بالإضافة إلى الحديقة المتحفية، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار، ويرجع تاريخ معظم مقتنيات المتحف إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث ق.م حتى القرن الثالث الميلادي، وتشمل العصرين البطلمى والرومانى وكذلك العصر القبطى.

ظل المتحف يؤدى رسالته العلمية والثقافية والتعليمية للزائرين من المصريين والأجانب إلى أن صدر قرار الأمين العام  للمجلس الأعلى للآثار فى 2005م بغلق المتحف للتطوير، وهو ما بدأ الاستعداد له بجرد جميع مقتنيات المتحف وتوثيقها، وترميم ما يلزم ترميمه منها قبل تغليفها ونقلها إلى المخازن المتحفية، كما تمت إعارة مجموعتين من القطع لمتحف آثار مكتبة الإسكندرية ومتحف الإسكندرية القومى لتعرض بهما مؤقتًا.

وتعد مكتبة المتحف اليوناني الروماني واحدة من أهم المكتبات الموجودة بالإسكندرية إذ تزخر بالعديد من الكتب النادرة، وقد تم نقلها إلى قاعة بالمتحف البحرى حتى تكون متاحة للدارسين، وقد تم فى سبتمبر 2010م إزالة سقف المكتبة الأصلى لإنشاء الطابق الثانى كما هو مخطط طبقًا للتصميم الجديد للمبنى بعد التطوير، لكن العمل توقف عقب يناير 2011م.

وتم استئناف العمل مرة أخرى، عقب ثورة 30 يونيو، ومن المقرر افتتاح المتحف خلال الفترة المقبلة، بما يعمل على خلق عنصر جذب جديد للسياحة بالمدينة، وقد شملت أعمال التطوير الانتهاء من الأعمال الهندسية، وإعداد سيناريو العرض المتحفى للقطع الأثرية المقرر عرضها، كما تم الانتهاء من تحديد أماكن الفتارين والقطع الأثرية كبيرة الحجم وأبعاد القواعد الخاصة بها، حيث يضم المتحف قطع أثرية مختلفة ترجع للعصور اليونانية والرومانية، بالإضافة إلى حديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمي، ومكتبه تاريخية، كما تم تجهيز المتحف لأصحاب الهمم والسياحة الميسرة، كما تما تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من ميادين وشوارع ومبانى، وأعمدة للإضاءة، وتوفير أماكن لانتظار السيارات والحافلات السياحية.