رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين.. مئات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى

نشر
مستوطنون
مستوطنون

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، منذ ساعات صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، في سادس أيام ما يسمونه بـ"عيد العُرش اليهودي".

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس في بيان، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح.

وأعاقت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر دخول المصلين إلى الأقصى، ودخول الطلبة الذين يتلقَّون تعليمهم في مدارس رياض الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الأبواب ومنعت المواطنين من الدخول.

وأقدم عشرات المستوطنين منذ الصباح على أداء طقوس تلمودية في سوق القطانين، حيث أجبرت قوات الاحتلال عددا من أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها، ومنعتهم من العمل، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.

فلسطين.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى والاحتلال يشدّد إجراءاته في البلدة القديمة

وفي ذات السياق، اقتحم مئات المستوطنين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وعززت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة، قبيل مسيرة استيطانية تنظمها بلدية الاحتلال في خامس أيام ما يسمى "عيد العرش"، وتنطلق رسميا الساعة الثالثة عصرا، ومن المتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف.

وانتشرت قوات الاحتلال في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة، وأدى عشرات المستوطنين طقوسا تلمودية عند باب القطانين أحد ابواب المسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع تواجد العشرات منهم في المنطقة.

وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدت طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.

وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد "العُرش" اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتستمر أيام عيد "العُرش" حتى السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وكثفت "منظمات الهيكل" المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.

وعيد "العُرش" هو المناسبة الثالثة ضمن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، ويأتي بعد رأس السنة العبرية الجديدة، و"يوم الغفران".

ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة، حيث دعت جماعات يمينية يهودية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد لمناسبة تلك الأعياد.