رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البحرين.. وزير الخارجية يطلع السلطة التشريعية على آخر المستجدات في الشأن السياسي

نشر
الأمصار

عُقد اليوم الأحد، اجتماع برلماني حكومي مشترك، برئاسة أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب في البحرين، وبمشاركة سعادة السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وبحضور سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، وسعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير الإعلام البحريني، والسيد عبدالنبي سلمان، النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني، و الدكتورة جهاد الفاضل، النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، والنائب أحمد قراطة، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، ورئيسي وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي الشورى والنواب البحريني.

في بداية الاجتماع، أشاد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب البحريني، بالنهج الاستراتيجي الراسخ لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ودعم ومتابعة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار، والتنمية والازدهار في المنطقة، وعبر نشر قيم ومبادئ السلام والتسامح والحوار، وتطوير منظومة حقوق الإنسان، باعتبارها ثقافة أصيلة وثابتة في المجتمع البحريني.

 الدعم البرلماني للاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني

وأكد رئيس مجلس النواب البحريني، الدعم البرلماني للاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والتي تفضل بتوقيعها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومعالي السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار معاليه إلى أهمية الاتفاقية الشاملة في تطوير وتقوية مسارات التعاون في كافة المجالات، خاصة الأمنية والاقتصادية، بما يحقق الفائدة المرجوة والأهداف المنشودة لمصلحة الوطن والمواطنين ومستقبل الأجيال القادمة، بجانب تعزيز فرص الاستثمار، وفتح آفاق أرحب للقطاع الخاص، ودعم التعاون العلمي والتقني، والارتقاء بالمجالات الحيوية القائمة، خاصة في المجال التجاري والأمن الصحي والرقمي بين البلدين الصديقين.

كما ثمن معالي رئيس مجلس النواب جهود وفد مملكة البحرين برئاسة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك، وإبراز المنجزات البحرينية الحضارية، في ظل المسيرة التنموية الشاملة، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

من جانبه، أكد السيد جمال محمد فخرو، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، أن التميّز والتفرّد الذي تحرزه مملكة البحرين في علاقاتها الدبلوماسية، وشراكاتها الدولية والاستراتيجية مع دول العالم كافة، تنطلق من رؤى شاملة، ونهج حكيم من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها المملكة والمستويات الرفيعة في بناء علاقات دبلوماسية تترسخ عبر التمسك بالقيم والثوابت الوطنية والحضارية، وتأصيل مبادئ السلام والتعايش والإخاء والتسامح مع الجميع، واحترام سيادة الدول.

وأثنى النائب الأول لرئيس مجلس الشورى على الخطط الحكومية والمبادرات المثمرة التي تنفذها الحكومة الموقرة، وتحظى باهتمام ومتابعة متواصلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، مشيرًا إلى أنَّ الإنجازات التي تحصدها مملكة البحرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تعكس حرصًا على تعزيز الشراكة مع دول العالم في النهوض بالأهداف التنموية العالمية، والاهتمام بالقضايا والموضوعات المشتركة، وخصوصًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وحماية البيئة، وتحديات تغير المناخ، وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال الارتكاز على الحوارات الدبلوماسية، والحلول السياسية الشاملة لحل الأزمات.

وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى بمضامين كلمة مملكة البحرين، التي ألقاها سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين بنيويورك، مؤكدًا أن الكلمة أضاءت وأبرزت العديد من المحطات التنموية في مملكة البحرين، وأظهرت لدول العالم كافة الجهود والمساعي الوطنية والدبلوماسية التي تبذلها مملكة البحرين في سبيل بناء شراكات فاعلة وإيجابية مع دول العالم.

وبيّن النائب الأول لرئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المُعظم، أيده الله، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، و بتكاتف وتعاضد شعبها الوفي، وفريق البحرين المتميز، ماضية في مسيرتها التنموية والتطويرية، ومستمرة في تعظيم المنجزات والنجاحات في شتى المجالات. 

واستهل وزير الخارجية حديثه في الاجتماع بالإعراب عن بالغ التعازي وصادق المواساة، إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وصاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإلى كافة منسوبي قوة الدفاع من ضباط وجنود، وأسر وأهالي الشهداء الأبطال، وإلى شعب البحرين الوفي في استشهاد جنود قوات الواجب من قوات دفاع البحرين المرابطة في الحد الجنوبي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، أثناء تأديتهم واجبهم الوطني المقدس خلال المشاركة مع قوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية اليمنية، باعتداء غادر شنته مليشيا الحوثي بالرغم من توقف العمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن.

وقال وزير الخارجية إن القيادة الحكيمة تلقت التعازي من كثير من قادة الدول الشقيقة والصديقة ورؤساء الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين أدانوا هذا الاعتداء الغادر الآثم، وعبروا عن تضامنهم مع مملكة البحرين، وتقديرهم لجهودها والدور البارز الذي تقوم به في حماية أمن واستقرار الدول الشقيقة والأمن الإقليمي بما يضمن سلام المنطقة ويحمي مصالح ومكتسبات شعوبها.