رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

زيلينسكي في مأزق بسبب تعثر الهجوم المُضاد للقوات الأوكرانية

نشر
زيلينسكي
زيلينسكي

أعلن الكاتب في صحيفة "لوموند" الفرنسية فيليب ريكار، أن الرئيس الأوكراني، "فلاديمير زيلينسكي"، يقع في مأزق بسبب تعثر الهجوم المضاد لقوات كييف، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة.

وأوضح ريكار في مقاله في "لوموند" أن التقدم البطيء والشاق  للقوات المسلحة الأوكرانية  أدى لتعقيد موقف زيلينسكي على المستوى الدبلوماسي أيضا.

ونقل ريكار عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله إن "الأوكرانيين ربما فقدوا الزخم الدبلوماسي، لأن الهجوم المضاد يسير بشكل أبطأ من المتوقع".

وأشار ريكار في حديثه عن "المعركة الدبلوماسية لأوكرانيا"، إلى أن قمة مجموعة العشرين، التي انعقدت في التاسع والعاشر من سبتمبر، والجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة من 19 إلى 26 سبتمبر، أظهرتا "صعوبة حشد الدول الناشئة لدعم القضية الأوكرانية"، مما يضع زيلينسكي في مأزق حقيقي.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كييف تخوض مخاطرة جسيمة بإبطاء الهجوم المضاد  لقواتها، فيما قال مدير المخابرات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، إن الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية كان بطيئا "كمن يسير على قدميه"، في وقت أكد فيه ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، أن زمام المبادرة أصبح من الآن فصاعدا في أيدي الروس، و"في النهاية سينهار خط الدفاع الأوكراني، وربما سيتعين عليهم التراجع إلى خلف نهر الدنيبر وتسليم مناطق واسعة".

وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بعتاد غربي، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.

زيلينسكي في أمريكا وبايدن يتعهد بمُواصلة دعم أوكرانيا (تفاصيل)

وصل الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، إلى واشنطن في مُحاولة لإقناع الولايات المتحدة بالإبقاء على زخم دعمها العسكري لكييف في مواجهة الغزو الروسي، واستقبل بايدن وزوجته جيل، نظيره الأوكراني وزوجته أولينا، وانتقل الرئيسان إلى المكتب البيضوي، إذ أكد بايدن لزيلينسكي "حرصه على وقوف العالم إلى جانب" كييف.

وأعلن الرئيس الأمريكي "بايدن"، أن أولى دبابات "أبرامز ام 1" الأمريكية ستصل أوكرانيا في "الأسبوع المُقبل" لتعزيز قدرات كييف في التصدي للقوات الروسية في هجوم مُضاد يسير ببطء، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.

وقال بايدن في البيت الأبيض وإلى جانبه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "الأسبوع المقبل تصل أولى دبابات أبرامز الأمريكية إلى أوكرانيا".

وصرح بايدن بأنه "وافق على الشريحة التالية من المساعدات العسكرية لأوكرانيا" والتي قدّرها البنتاغون بـ325 مليون دولار.

وتشمل شريحة المساعدات صواريخ للدفاع الجوي وذخيرة لمنظومات هايمارس الصاروخية وأسلحة مضادة للدبابات وطلقات مدفعية، لكن الحزمة لا تشمل صواريخ "أتاكمس" الأميركية البعيدة المدى التي طالبت بها كييف مرارا.

وأفاد بايدن الخميس أنه "لا بديل" من إقرار الكونغرس المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا، بعدما هدّد مشرّعون جمهوريون بعرقلة إقرار الحزمة الجديدة.

وردًا على سؤال طرحه مراسل حول ما إذا كان الكونغرس سيصادق على حزمة المساعدات، قال بايدن لدى لقائه زيلينسكي "أعوّل على حكمة الكونغرس الأميركي. لا بديل من ذلك".

من جهته شدّد زيلينسكي على وجوب "البقاء موحّدين" في مواجهة روسيا، ساعيا إلى إقناع الأميركيين بمواصلة دعمهم الكبير لبلاده وسط محاولة أعضاء يمينيين في الكونغرس قطع المساعدات عن كييف.

ولفت زيلينسكي خلال اللقاء إلى أنه "بدأ يومه في الكونغرس الأميركي لشكر البرلمانيين والشعب الأميركي على دعمهم الكبير والهائل".