رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المعارك في السودان تتسبب بتلوث المياه وانتشار الأمراض والأوبئة

نشر
الأمصار

أكد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم أن المعارك في السودان تسببت بتلوث المياه وانتشار الجثث، مما أدى إلى زيادة انتشار الأمراض والأوبئة في البلاد.

وقال إبراهيم في تصريحات لصحيفة "الشرق" إن أكثر من 6000 مؤسسة طبية في السودان بحاجة إلى 60 مليون دولار لسد الفجوة في الإمدادات الطبية، حيث تواجه البلاد صعوبات كبيرة في إرسال الإمدادات الطبية إلى الولايات المتضررة من الحرب.

وأشار إلى أن عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة لا يتجاوز 120 من أصل أكثر من 700 مستشفى، لكنه نفى أن يكون النظام الصحي في السودان قد انهار.

وأضاف إبراهيم أن السودان سجل إصابات بـ"حمى الضنك" في 8 ولايات، كما زادت بعض الأمراض والأوبئة الأخرى، مثل "الكوليرا" و"البلهارسيا"، بسبب النقص في الخدمات الصحية.

وأكد أن الخرطوم وولايات دارفور الأكثر تضررا من الحرب، حيث تعاني هذه المناطق من نقص في المياه والغذاء والرعاية الصحية.

الصحة السودانية: 18 وفاة بالكوليرا في الخرطوم والقضارف

أعلنت وزارة الصحة السودانية، وفاة 21 شخصًا بمرض الكوليرا في ولايتي الخرطوم والقضارف، عقب انتشار المرض بصورة ضاعفت من معاناة السودانيين المنكوبين بالحرب.

مرض الكوليرا في السودان

وقالت مصادر طبية، الاثنين، أن مستشفى "البان جديد" بمنطقة شرق النيل بمدينة بحري في ولاية الخرطوم، استقبل عددًا من الحالات المرضية تأكدت إصابتها بالكوليرا بعد إجراء الفحص المعملي،  وفقا لما ذكرته"إرم نيوز".

وقالت وزارة الصحة السودانية، في بيان إن حالات الاشتباه بالكوليرا في ولاية القضارف شرق البلاد، بلغ 265، بينما الوفيات بلغت 18 حالة.

كما أكدت وزارة الصحة تسجيل 13 حالة إسهال مائي، بمستشفى البان جديد، بولاية الخرطوم محلية شرق النيل، منها 3 حالات وفاة.

وأشار البيان إلى أن الحالات المرضية تم تأكيدها بواسطة التزريع في معمل الصحة العامة بمدينة بورتسودان على أنها حالات كوليرا، ويأتي الإعلان عنها لأجل التعامل معها بواسطة الجهات ذات الصلة من الوزارات والمنظمات والمجتمعات المحلية.

وأكدت الوزارة توفر المحاليل الوريدية بأنواعها المختلفة بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونسيف.

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحرية والتغيير ياسر عرمان، إن هنالك انتشارًا واسعًا لمرض الكوليرا في العاصمة الخرطوم سيما في مناطق "الحاج يوسف وامبدة وكرري"، وسط صمت وزارة الصحة ومنظمات العمل الإنساني الحكومي.

وأوضح عرمان على منصة "إكس" أن "هذه قضية جدية يمكن أن تودي بحياة آلاف السودانيين"، داعيًا لاتفاق عاجل بين الأطراف المتحاربة لتسهيل مهام الطواقم الصحية وإدخال الأدوية واتخاذ الإجراءات الاحترازية والمعالجة الصحية للمياه.

وأوضح أن هذه القضية فوق النزاعات وضمن إطار حماية المدنيين في مناطق النزاعات.