رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

عاصفة أوفيليا تهدد بخطر كبير.. فيضانات وأعاصير قادمة

نشر
الأمصار

في الآونة الأخيرة تعددت العواصف التي تضرب الدول، فبعد فترة قصيرة من أخبار إعصار دانيال والتنين، حيث أعلن المركز الوطني للأعاصير بالولايات المتحدة الأمريكية، عن زيادة قوة العاصفة الاستوائية أوفيليا، بعد أن تشكلت بالقرب من ساحل المحيط الأطلسي، ما ينذر بسقوط أمطار غزيرة وهبوب عواصف ورياح عاتية على الساحل الشرقي في نهاية هذا الأسبوع.

وفي هذا الصدد، وصلت  العاصفة المدارية أوفيليا إلى اليابسة في وقت سابق من السبت اجتاحت ساحل المحيط الأطلسي بالولايات المتحدة مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى فيضانات وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.

وقالت هيئة الطقس الوطنية الأمريكية إن ما يقرب من ثمانية ملايين شخص في إقليم الأطلسي الأوسط، الممتد من نيويورك إلى ساوث كارولينا، صدرت لهم تحذيرات من العاصفة المدارية والفيضانات اعتباراً من منتصف نهار يوم السبت الماضى.

صول أوفيليا إلى اليابسة

العاصفة أوفيليا

وبعد وصول أوفيليا إلى اليابسة بالقرب من إميرالد آيل بولاية نورث كارولينا في حوالي الساعة 6:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تحركت العاصفة المدارية نحو الداخل في مسار شمالي حيث تسببت في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية.

وأضافت هيئة الطقس أن بعض المناطق قد تشهد أمطاراً يصل منسوب مياهها إلى 25 سنتيمترا ورياحاً تزيد سرعتها على 80 كيلومتراً في الساعة، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات عارمة في أجزاء من ولاية نورث كارولاينا.

وبلغت سرعة الرياح القصوى في أوفيليا 70 ميلًا في الساعة، وكانت تتحرك بسرعة 13 ميلًا في الساعة، وفقًا لاستشارة صدرت في وقت متأخر من ليلة الجمعة من المركز ومقره ميامي، وكان مركز العاصفة على بعد حوالي 70 ميلًا جنوب شرق كيب فير بولاية نورث كارولينا.

أكثر المدن تضرراً 

وكانت واشنطن في ولاية نورث كارولينا من أكثر المدن تضرراً إذ أظهرت لقطات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وصول مياه الفيضانات إلى المنازل وغمر السيارات جزئياً في مناطق من المدينة الواقعة على ضفاف نهر بامليكو.

حيث ضربت العاصفة الاستوائية أوفيليا الساحل الشرقي للولايات المتحدة، صباح اليوم السبت الماضى، متسببة في هطول أمطار غزيرة ورياح عاتية في بعض المناطق.

التأثيرات

أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى حدوث فيضانات في بعض المناطق، حيث غمرت المياه المنازل والشوارع. كما تسببت الرياح العاتية في انقطاع الكهرباء وسقوط الأشجار.

تأثيرات العاصفة

التحذيرات

أصدرت السلطات الأمريكية تحذيرات من هطول أمطار غزيرة وفيضانات في بعض المناطق المتأثرة بالعواصف. وحثت السلطات السكان على توخي الحذر والاستعداد للأمطار والفيضانات، ومن المتوقع أن تستمر العاصفة في التحرك شمالاً، مما قد يؤدي إلى المزيد من الأمطار والفيضانات.

التطورات

وصلت العاصفة أوفيليا إلى اليابسة في ولاية كارولينا الشمالية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بتأثيرات عنيفة في أجزاء من كارولينا الشمالية وفيرجينيا. وبلغت سرعة الرياح القصوى في أوفيليا 70 ميلًا في الساعة، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير الأمريكي.

وبعد وصولها إلى اليابسة، واصلت العاصفة أوفيليا التحرك شمالاً، حيث تسببت في هطول أمطار غزيرة وفيضانات في بعض المناطق في ولايتي فرجينيا وماريلاند.

عاصفة دانيال والتنين

تأثير عاصفة دانيال

ومن قبل اسابيع،  ضربت منطقة البحر الأبيض المتوسط عاصفتان مدمرتان، هما عاصفة دانيال والتنين، حيث تسببت هاتان العاصفتان في خسائر مادية وبشرية كبيرة، وألقتا بظلالها على المنطقة خاصة دانيال.

عاصفة دانيال

تشكلت عاصفة دانيال في 4 سبتمبر 2023، كنظام ضغط منخفض في شمال المحيط الأطلسي. سرعان ما تحركت العاصفة نحو الشرق، حيث اكتسبت قوة وأصبحت عاصفة استوائية في 7 سبتمبر.

عاصفة دانيال

وصلت العاصفة دانيال إلى اليابسة في اليونان في 9 سبتمبر، متسببة في هطول أمطار غزيرة وفيضانات. تسببت الأمطار والفيضانات في انهيار المنازل والجسور، وتسببت في خسائر بشرية كبيرة.

وبحسب السلطات اليونانية، فقد تسببت العاصفة دانيال في مقتل أكثر من 15 شخصًا، وإصابة أكثر من 100 شخص. كما تسببت العاصفة في أضرار مادية تقدر بمليارات الدولارات.

كارثة غير مسبوقة في ليبيا

وفي ليبيا، أدت السيول الناجمة عن العاصفة العاتية، والتي انهمرت من التلال على أحد الأودية التي عادة ما تكون جافة، إلى انهيار سدين واجتياح ربع مدينة درنة الواقعة في شرق البلاد.

من جانبه، أكد رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، أن عدد القتلى في المدينة المنكوبة بالفيضانات الكارثية قد يصل إلى ما بين 18 و20 ألفا استنادا إلى عدد المناطق المدمرة.

وبحسب السلطات الليبية، فقد تسببت العاصفة التنين في مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 10 آلاف شخص. كما تسببت العاصفة في أضرار مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وبعد مرور نحو أسبوع على الإعصار "دانيال" الذي خلف كارثة إنسانية في ليبيا فاق عدد ضحاياها ومفقوديها عشرات الآلاف، كثر الحديث خلال الساعات القليلة الماضية عن عاصفة "التنين" التي تقترب من مصر

ما هي عاصفة "التنين"؟

عاصفة التنين

وبحسب خبراء الأرصاد، فعاصفة التنين، تحدث نتيجة التقاء منخفض ليبيا الحار القادم خلال فصل الخريف من الصحراء الكبرى، وما يتبعه من تقلبات جوية مختلفة، مع منخفض بارد قادم من جنوب أوروبا على البحر المتوسط، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في درجات الحرارة، بالإضافة إلى تكاثر السحب العالية والمتوسطة التي تؤدي إلى سقوط الأمطار بكميات كبيرة، مما يترتب عليه عدد من الكوارث البيئية.
وتعرضت مصر عام 2020، لما يطلق عليها إعلاميا بـ"عاصفة التنين"، إذ شهدت البلاد خلالها سقوط أمطار غزيرة وصلت لحد السيول أحيانا، وصاحبها انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح.
وتسببت وقتها عاصفة التنين في خسائر بشرية ومادية، وضربت أمطار رعدية وسيول القاهرة وعددًا من المحافظات، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، في حين أغلقت الحكومة المدارس.

 عدة عوامل في ساهمت قوة عاصفة دانيال والتنين، منها:

درجة حرارة سطح البحر المرتفعة: كانت درجة حرارة سطح البحر في منطقة البحر الأبيض المتوسط مرتفعة بشكل غير طبيعي في عام 2023، مما وفر بيئة مواتية لتطور العاصفتين.
الظروف الجوية المستقرة: كانت الظروف الجوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط مستقرة في عام 2023، مما سمح للعاصفتين بالتطور والتحرك دون عوائق.
تغير المناخ: يعتقد العلماء أن تغير المناخ يساهم في زيادة قوة الأعاصير المدارية.
 

وفي هذا الصدد، أصدرت السلطات في منطقة البحر الأبيض المتوسط عدة توصيات للتعامل مع الأعاصير المدارية، منها:

إنشاء أنظمة إنذار مبكر فعالة: من المهم إنشاء أنظمة إنذار مبكر فعالة لمساعدة السكان على الاستعداد للأعاصير المدارية.
تحسين البنية التحتية: من المهم تحسين البنية التحتية في المناطق الساحلية لجعلها أكثر مقاومة للأعاصير المدارية.
زيادة الوعي العام: من المهم زيادة الوعي العام حول مخاطر الأعاصير المدارية وكيفية التعامل معها.