رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جوتيريش: السودان يهوي إلى حرب شاملة ويواجه خطر الانقسام

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، أن السودان يهوي إلى حرب شاملة ويواجه خطر الانقسام، جاء ذلك في كلمة لغوتيريش خلال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها اليوم.

وأدى صراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع منتصف نيسان/أبريل الماضي، إلى مقتل وإصابة آلاف المواطنين ونزوح أكثر من مليون آخرين داخل البلاد وخارجها، ما ينذر بأسوأ كارثة إنسانية تعصف في البلاد.

وأكد غوتيريش أن "سلسلة من الانقلابات في أنحاء منطقة الساحل الأفريقي تؤدي لزعزعة استقرار المنطقة مع تصاعد الإرهاب".

وأشار إلى أن "عالمنا أصبح مليئا بالتحديات ويبدو أننا غير قادرين على مواجهتها"، مبينا أن "العالم متعدد الأقطاب بحاجة إلى مؤسسات تعددية عالمية".

وبين الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم "يواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات التي لا تزال في مرحلة انتقال فوضوية".

وطالب غوتيريش "بإصلاح مجلس الأمن الدولي بما يتماشى مع عالم اليوم وإعادة تصميم البنية المالية الدولية".

وقال: "لن نتمكن من معالجة المشاكل بشكل فعال إذا كانت المؤسسات الأممية لا تعكس العالم كما هو".

ولفت إلى أن "التوترات القديمة تتفاقم في جميع أنحاء العالم بينما تظهر مخاطر جديدة".

تضرر 80 ألف شخص و12 ألف منزل من الأمطار في السودان

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، من آثار استمرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في مختلف أنحاء السودان، ما أثر على أكثر من 80 ألف شخص وتضرر نحو 12 ألف منزل منذ يوليو، وفقا لما ذكرته قناة القاهرة الإخبارية.

مساعدة 18 مليون سوداني

وأشار المكتب الأممي، في تقرير صادر عنه اليوم، إلى أنّ العاملين في المجال الإنساني يكثفون جهودهم ويواصلون مساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة رغم نقص التمويل، حيث تلقى المساعدة ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص منذ أبريل.

وصرح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إنّه جرى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان وقيمتها 2.6 مليار دولار، والتي تسعى إلى مساعدة 18 مليون شخص، بنسبة تزيد قليلًا عن 25%.

وأضاف دوجاريك، أنّ أكثر من 5.1 مليون شخص فروا من ديارهم في السودان منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل، بما في ذلك 4.1 مليون نازح داخليًا وأكثر من مليون شخص لجأوا خارج حدود البلاد.

وقال: «تصل العائلات النازحة حديثًا إلى المناطق التي كانت تواجه بالفعل تحديات بسبب الأزمات القائمة، فيما تستنزف الخدمات الأساسية».