رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مهرجان أيام قرطاج السينمائي يكرم السنغال والأردن

نشر
الأمصار

تستعد تونس لاستضافة الدورة الاستثنائية من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، والتي ستقام خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 4 نوفمبر المقبلين.

وفي إطار هذه الدورة، سيكرم المهرجان السينما السنغالية والأردنية، حيث سيخصص برنامجاً خاصاً لكل دولة، يضم أهم الأفلام والضيوف.

ويأتي هذا الاحتفاء تأكيداً على الدور المهم الذي يلعبه المهرجان في تعزيز التواصل بين السينماتين الأفريقية والعربية.

وفي جلسة عمل عقدتها وزيرة الثقافة التونسية، الدكتورة حياة قطاط القرمازي، مع الهيئة المديرة للمهرجان، تم مناقشة أبرز الاستعدادات للدورة المقبلة.

وأكدت الوزيرة على أهمية الاحتفاء بمئوية السينما التونسية، من خلال هذه الدورة الاستثنائية، والتي ستعود إلى الأسس التي انبنت عليها المهرجان، مع المحافظة على خصوصيته وبصمته الفريدة من نوعها ضمن خارطة المهرجانات العالمية.

وتشمل الاستعدادات للدورة المقبلة، التركيز على اللامركزية، من خلال برمجة عروض سينمائية في الجهات الداخلية وفي السجون. كما سيتم تنظيم معرض مائوية السينما التونسية بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، وندوة فكرية دولية تُعنى بهذا المجال الفني.

وستكون الدورة الاستثنائية من مهرجان أيام قرطاج السينمائية فرصة لعشاق السينما من مختلف أنحاء العالم، للتعرف على روائع السينما السنغالية والأردنية، بالإضافة إلى السينما التونسية العريقة.

وفي وقت سابق، يحتفل مهرجان أيام قرطاج السينمائية خلال دورته الـ 34 بمرور 100 عام على السينما التونسية (ديسمبر 1922 - ديسمبر 2023)، وذلك من خلال تخصيص قسم استثنائي ضمن فعاليات الدورة المقبلة، والتي ستنطلق من يوم  28 أكتوبر الى 4 نوفمبر 2023. 

 ترجع بدايات السينما في تونس إلى عام 1896 تاريخ تصوير الأخوين لوميار لمشاهد حية لأنهج تونس العاصمة، وفي العام التالي أقيم في البلاد أول عرض سينمائي سنة 1908، وافتتحت "أمنية باتي" كأول قاعة سينما في البلاد عام 1922 وصور فيلم "زهرة" كأول فيلم قصير في البلاد، ومن هذا التاريخ يؤرخ لبدايات السينما التونسية كأول انتاج، ثم تبعه سنة 1937 أول فيلم طويل بعنوان "مجنون القيروان" سنة 1966 وبعد الاستقلال أنتج أول فيلم تونسي بعنوان الفجر، وتنتج السينما التونسية حاليا معدل ثلاثة أفلام طويلة و6 أفلام قصيرة في السنة، وتعد أيام قرطاج السينمائية، أهم فعالية سينمائية في البلاد.

كانت سنة 1966م مفصلاً هاماً، حيث شهدت انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج السينمائية، وهذا المهرجان الذي أسس من طرف وزارة الشئون الثقافية وبمبادرة من السيد الطاهر شريعة الذي أصبح كاتبا عاما له منذ البداية حتّى سنة 1972م يهدف إلى تنمية السينما العربية والأفريقية حتّى تقوم بدورها على المستوى العالمي للتعريف ولنشر الفيلم العربي والأفريقي بصفة خاصة وأفلام العالم الثالث بصفة عامة.