رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الطواب يكتب: العاصفة دانيال تقرب الأميال وتوحد الآمال

نشر
الأمصار

ساعات معدودة من كارثة زلزال المغرب الذي أودي بحياة ما يقرب من ٥ آلاف شخص بين قتيل ومصاب هبت عاصفة دانيال التي أخذت في طريقها ما يقرب من ألفي قتيل في مشاهد إنسانية وثقتها كاميرات الفضائيات العربية ومعها تمزقت القلوب ودمعت العيون إنسانيًا وعروبيًا. 


والجميع تكاتف وتعاطف بدءا من الجسر الجوي الإماراتي وانتهاءً بالحداد المصري ودعم الأشقاء العرب بحرا وجوا، حيث أعلنت الرئاسة المصرية الحداد 3 أيام تضامنا مع ضحايا الزلزال في المغرب والعاصفة "دانيال" في ليبيا، وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التعازي في ضحايا الكارثتين.


وهنا نوجه الدعوة إلى تشكيل تحالف عربي يسمي فرق مواجهة الكوارث ويكون لها تواجد عربي مهمته مواجهة الكوارث، والأزمات، وتوفير سبل الدعم السريع المباشر، ولا يرتبط تحركه بتوجيهات رئاسية بل يكون تحركه بتوجيهات إنسانية قوية في التو واللحظة لإنقاذ أرواح آلاف الناس.

 
أوضحت كارثة زلزال المغرب أن حجم وثقل الموقف أكبر من قدرات الدول لذا قبلت المغرب مساعدات أربع دول فورا دون تأخير لان حياة الناس أغلى من الماس وبالتالي التحرك الاني السريع هو الفيصل 
وكذلك الحال في مشهد ليبيا حيث أعلنت منطقة درنة أنها منكوبة، فمشهد المياه كان مرعبًا والاعصار بصوره المختلفة مخيفًا واحتمالية تنقله واردًا.
هذا كله يستدعي تحركا سريعا نحو كيان كبير لحماية الملايين من موريتانيا وحتي السودان  
ما أحوج العرب أن يتعلموا من الكوارث وكيفية مواجهتها، أو حتي التقليل من آثارها ليس عيبًا ولا حرامًا أن تتلقي المساعدة وندرب الفريق المختار في ارقى الاماكن على مواجهة الدمار.
وانما العيب كل العيب أن ننتظر المساعدة ونحن الذين نمتلك المال والرجال وكان حقا علينا أن نتعلم كيف نواجه الصعاب
ليست دعوة عنترية حنجورية بل أمنية قلبية اتمنى رؤياها في عالم عربي ربما تضربه الصعاب من حين إلى آخر وإن لم يكن جاهزًا للتحدي فالطبيعة وغضبها لديهما القدرة على الفتك بأي أحد يوم لا ينفع مال ولا بنون.
حمى الله الوطن العربي وبارك شعبه الطيب.