رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الطواب يكتب: سوريا وتركيا.. اهلا بباب الإنسانية وداعا للخصومة السياسية

نشر
الأمصار

استيقظ العالم علي فاجعة إنسانية، انهيارات سكنية وقلاع أثرية في الشمال السوري والجنوب التركي 
فاجعة حركت الجميع أعداءا وأصدقاء
الجميع تحرك ولا يزال نحو تقديم مساعدات مهما بلغت فلربما تكون الأقل أو غير كافية لأن المصاب جلل وكبير وحجم الدمار كأنه من ويلات الحروب 
آن الأوان أن ترفع السياسية أبوابها وتجف من أنينها في وقت تمزقت فيه أواصر العلاقات والمحبة.

وحينما قرأت تصريح الدبلوماسي المصري في سوريا، قائلا لن نترك سوريا وحيدة في الميدان وكذلك الحال وقتما أجري الرئيس السيسي اتصالين بالرئيس السوري ورئيس الوزراء التركي 
كانت مكالمة مهمة وفي توقيت حرج تحركت معها ملفات مهمة كاد البعض يتخيل أنها ستظل حبيسة الإدراج ولن يقوم لها قائمة.

خطوات مصرية جاءت مؤكدة حرمة الدماء العربية والإنسانية، وعلها دعوة من القلب أن تصل للجميع في أهمية تواصل عمليات البحث عن المصابين والاحياء ورفع الجثث وتقديم كل ألوان الدعم الفني والصحي والدوائي في أقرب فرصة مع إقامة اماكن كمستشفى متنقل يخفف الام المصابين.

إن العالم العربي مطالب أن يعود بسوريا مرة أخرى الي مقعدها الشاغر في رحاب جامعتها العربية وأن يتحرك العرب لنصرة الإنسانية بدلا من السعي نحو الأمور التقليدية التي جزء منها عبثية أو ترفيهية في وقت تسيل فيه دماء عربية مسيحية منها وإسلامية.
الكل رابح والكل فائز بدرجات متفاوتة وهو ما يعرف بالفوز المشترك هذه قاعدة  إدارية في علم التنمية البشرية لابد للساسة أن يستغلوها أو بنفذوها من حين لآخر.
وهو نفسه الملف الذي يضمن عودة سوريا لمحيطها العربي من جهة والعلاقات التركية بشكل عملي يضمن ما يسمي في الدبلوماسية زيرو مشاكل 
وسوف نعرف وقتها أن الشركات التركية والمصرية والجزائرية هي الفائزة بالأعمار المقدر ب ٥٠٠ مليار دولار 
علينا أن نفيق قبل فوات الاوان 
رسالتي للحكام العرب استعدوا للمواجهة أمام الله 
اولا 
بعودة المغتربين والمشردين وحفظ الأمن والأمان والاستقرار لشعوب المنطقة العربية التي عانت سنوات وسنوات من الإرهاب والتهجير القسري والمعيشة غير السوية يا سادة هي رسالة إن لم يستجيب لها فحتما كلنا خاسرون ولفاتورة الدم دافعون ولو بعد حين
حمي الله الوطن العربي  وبارك شعبه الأبي 
ولتحيا الإنسانية قبل السياسة الغاشمة التي لا تعترف بالعلاقات الاخوية وان ما يجمع أكثر بمراحل مما يفرق
عشت يا بلاد العرب حرة أبية 
التاريخ لن يرحم من فرق أو تهاون أو تخاذل.

ملحوظة..
"المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه وليس بالضرورة يعبر عن وجهة نظر الموقع"