رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

شيخ الأزهر: حرب أكتوبر عرفتنا معنى العزة والكرامة

نشر
الأمصار

صرح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمته الافتتاحية باللقاء الدولي من أجل السلام بألمانيا، إن عالمنا اليوم، لم يكن في عصر من العصور السابقة بأحوج إلى الاستماع لصوتِ الأديانِ السماوية: صوتِ العقل والحكمة والتعارف، مما عليه الحال في عصرنا الحالي.

 

 

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى تجربته الشخصية مع حروب العالم التي عاصرها، لافتا إلى أنه ولد في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 46 من القرن الماضي، وما إن بلغ العاشرة حتى دهمت مدينته-"مدينة الأقصر" التي تضم ثلث آثار العالم-  حرب العدوان الثلاثي في عام 1956م، ودكت مطارها المدني، وعرف -مع أقرانه في طفولتهم الباكرة- معنى: الرعب والخوف، وقضاء الليالي في الظلام الدامس، وفي مغارات تحت الجبال يأوي إليها مع آخر ضوء من النهار، ويخرج منها بعد الفجر، هربا من قنابل ترسل أضواءها الكاشفة، ثم تعقبها تفجيرات تنخلع لها القلوب. 

 

وتابع فضيلته تجربته مع الحروب التي عاصرها أنه لم يمر على هذه الحرب أحد عشر عاما حتى دهمتنا في مصر حرب 67، وعشنا معها أياما أمر وأقسى من أيام حرب 56، تلتها سنوات شداد عجاف من اقتصاد الحروب، وخسائر الأرواح، وإن أنس فلا أنسى قنبلة ألقيت على مدرسة ابتدائية مكتظة بالأطفال والمدرسين والعاملين، وأحالتهم -في لحظات- إلى أكوام من الأشلاء المختلطة بتراب الأنقاض، ثم دخلنا حرب تحرير سيناء عام 73، تلكم التي عرفنا معها معنى العزة والكرامة والصمود.

 

شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم الحج


تقدَّم شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي، سمو الأمير محمد بن سلمان، والمملكة العربية السعودية، قيادةً وحكومةً وشعبًا؛ بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام، وتيسير أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج في سهولة ويسر.

ويُعرب شيخ الأزهر عن خالص تقديره للدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، في توفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، الذين يفدون إلى المملكة العربية السعودية من كل فج عميق لأداء هذا الركن الأعظم من أركان الإسلام، في ظل حالة من الأمن والسلام والرعاية التي توفرها لهم المملكة بكافة مؤسساتها ومواطنيها، الذين لا يدَّخرون جهدًا من أجل راحة ضيوف الرحمن، وإرشادهم والتيسير عليهم، داعيًا المولى عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين، وأن يُديمَ عليها نعم الأمن والأمان والسلامة والرخاء والاستقرار.

فلسطين تثمن خطاب شيخ الأزهر التاريخي أمام مجلس الأمن


أشاد قاضي قضاة فلسطين، مُستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الجمعة، بالخطاب التاريخي الذي ألقاه شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمام مجلس الأمن الدولي، في الجلسة الخاصة رفيعة المستوى التي عقدها المجلس، حول أهمية قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام العالمي واستدامته.

وقال الهباش - في بيان صحفي - إن شيخ الأزهر تحدث بلسان الحق والعدل الذي يدعو إليه الدين والشرائع السماوية جميعها، عندما دعا المجتمع الدولي إلى الإسراع في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس وإلى حماية المقدسات الدينية في فلسطين، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من غطرسة القُوَّة، وقسوة المستبد، التي تمارسها دولة الاحتلال بحق شعبنا، في ظل صمت المجتمع الدولي عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، يرون في خطاب شيخ الأزهر صوتًا قويًا يجب أن يستمع إليه المجتمع الدولي بالنظر إلى القوة الروحية التي يتمتع بها الإمام الطيب والأزهر الشريف لدى جماهير الأمة الإسلامية.