رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق.. هدوء حذر في كركوك وسط تعزيز الإجراءات الأمنية

نشر
كركوك
كركوك

أفادت مصادر من الشرطة والأمن في "العراق"، بأن قوات أمن انتشرت في مدينة كركوك النفطية الشمالية لمنع وقوع المزيد من أعمال العنف مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات عرقية السبت إلى أربعة.

وخيم هدوء حذر على كركوك بعد أن أعلنت السلطات العراقية رفع حظر التجوال الذي تم فرضه لمدة 24 ساعة بالمحافظة الواقعة في شمال البلاد عقب الاضطرابات التي شهدتها المدينة السبت.

وقُتل أربعة محتجين بالرصاص السبت في اشتباكات بين مجموعات عرقية في كركوك اندلعت بعد توتر استمر لأيام. وقالت مصادر من الشرطة وأخرى طبية إن القتلى الأربعة أكراد.

وقال عامر شواني المتحدث باسم شرطة كركوك للصحافيين إن حظر التجوال رُفع وإن المركبات تتحرك بشكل طبيعي في المدينة.

منع أعمال العنف وحماية المدنيين

لكنه أضاف أن قوات الأمن نشرت عناصر إضافية في الشوارع لمنع أعمال العنف وحماية المدنيين.

ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم مقراً للحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن الجيش العراقي يستخدمه قاعدة له منذ 2017.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت حكماً عاجلاً الأحد يلزم الحكومة بتأجيل إجراءات تسليم المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وقال مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان إن رئيس الوزراء أكد خلال اجتماع للمجلس بعد أن أصدرت المحكمة حكمها "على ضرورة التزام جميع الأطراف السياسية في كركوك بالحفاظ على السلم الأهلي وتجنب الوقوع في أي فتنة، وعدم الركون إلى منطق العنف والصدامات التي تنعكس سلبا على الوضع العام في العراق".

وقد يثير الحكم توتراً في ظل الجدل حول عودة الحزب الكردي القوي إلى المدينة.

واستنكر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني على منصة "إكس" الحكم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية ووصفه بأنه "مهزلة".

وأبلغ أربعة من سكان كركوك "رويترز" هاتفياً بأن طائرات هليكوبتر عسكرية حلقت في سماء المدينة الأحد.

وأكد شواني مقتل أربعة محتجين وإصابة 15 آخرين. وقال سكان إن الشرطة ألقت القبض على عدة أشخاص الأحد بعد مشاركتهم في الاشتباكات، لكن الشرطة أحجمت عن التعليق على هذا الأمر.

وكركوك محافظة غنية بالنفط في شمال العراق، وتقع بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية. وكانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في العراق في فترة ما بعد سقوط تنظيم "داعش".

لكن السكان العرب ومجموعات من الأقليات، الذي يقولون إنهم عانوا في ظل الحكم الكردي، احتجوا على عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المدينة.