رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ليبيا.. اللافي وشنين يبحثان تطورات الأزمة الليبية ودعم الجزائر لجهود المصالحة

نشر
الأمصار

بحث النائب بالمجلس الرئاسي في ليبيا، عبد الله اللافي، وسفير الجزائر لدى ليبيا، سليمان شنين، صباح اليوم الأحد، تطورات الأزمة الليبية، وسبل دعم الجزائر لجهود المصالحة الوطنية.

وأكد اللافي، خلال اللقاء، الموقف الليبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بالرفض الرسمي والشعبي للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

من جانبه، أكد السفير شنين، على أهمية إنهاء الأزمة في ليبيا بالطرق السلمية من خلال حل ليبي ليبي.

وأشاد السفير شنين بما حققه المجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية، مؤكداً دعم الجزائر لجهوده لتحقيق توافق بين جميع مكونات العملية السياسية.

وبحث الاجتماع أيضاً سبل تحقيق توافق قانوني وسياسي لإجراء الاستحقاقات الانتخابية، بالإضافة إلى استعراض الأوضاع الراهنة التي تشهدها دول الجوار الإفريقي، وتداعياتها على البلدين.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب النائب العام الليبي، تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، واستجواب من جرت دعوتهم إلى اللقاء، حسبما أفادت "بوابة الوسط الليبية"، اليوم الأحد.

وأوضح المكتب في بيان رسمي، أن "النائب العام أصدر قرارا بتشكيل لجنة تحقيق أسندت إليها مهمة تقصي حجم الضرر الذي لحق بمصالح الدولة الليبية من واقع تقارير جهاز المخابرات، وتحصيل مواد استدلالية تلزم لتأدية إجراء استجواب من دُعوا إلى اللقاء، بما في ذلك الاستماع إلى أقوال الشخصيات التي يمكن أن تقدم الإيضاحات اللازمة للتحقيق في الحادثة".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.

التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس 

وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين الوزيرين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.

كما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل وليبيا أجرتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا".

وقد دعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي لفرض أشد العقوبات على المنقوش على خلفية اللقاء، فيما شهدت العاصمة طرابلس، فجر اليوم الاثنين، تظاهرة أمام مقر وزارة الخارجية احتجاجًا على اللقاء.

هذا وكشف مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، إن اللقاء بين إيلي كوهين والمنقوش كان قد تم الاتفاق عليه مسبقا على "أعلى المستويات" في ليبيا، مشيرا إلى أنه استمر أكثر من ساعة.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الليبية أن "المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرف يمثل الكيان الإسرائيلي".