رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

السودان.. تجدد الاشتباكات وقصف أهداف لقوات الدعم في أم درمان

نشر
الأمصار

استفاقت عاصمة السودان الخرطوم، السبت، على دوي انفجارات جديدة، في أعقاب تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية أهدافًا لقوات الدعم السريع وسط وشرقي أم درمان، في هجوم جديد يسعى الجيش من خلاله إلى السيطرة على المدينة.

وكانت الخرطوم قد شهدت أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين، حيث نشر الجيش مقطعًا مصورًا أكد أنه لتنفيذ عملية مداهمة نوعية بمنطقة أم درمان العسكرية مدينة المهندسين وحمد النيل غرب سلاح المهندسين.

وتأتي هذه الاشتباكات الجديدة في ظل تجدد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللتين تتصارعان على السلطة منذ أبريل الماضي، عندما أطاحوا بحكومة عبد الله حمدوك الانتقالية.

وكانت وتيرة المعارك بين الطرفين قد تراجعت في مدينة أم درمان خلال اليومين الماضيين، بعد أن كثف الجيش عملياته العسكرية في مطلع أغسطس، خصوصا وسط المدينة، في محاولة للسيطرة على خط إمداد الدعم السريع لقواتها من غرب البلاد عبر أم درمان إلى بحري والخرطوم.

ويخشى المراقبون من اندلاع حرب أهلية في السودان، في حال لم يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

بسبب الحرب.. أزمة حادة في المحروقات في عدد من الولايات السودانية

وقال شهود عيان، إن طوابير طويلة للسيارات في محطات الوقود بولايات البحر الأحمر كسلا القضارف الشمالية نهر النيل سنار النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض، وفقا لما ذكره موقع التغير.

وتبدو الأزمة أقل في ولايات دارفور للاعتماد على المحروقات الواردة من دول الجوار خاصة ليبيا عن طريق التهريب.

حيث وصل سعر جالون البنزين في السوق الموازي (30) ألف جنيه بولاية الخرطوم، فيما يتراوح السعر في الولايات مابين (15-20) ألف جنيه مقارنة بمتوسط السعر(3.700 ) جنيه سابقًا.

ووصلت الأزمة ولاية الخرطوم، حيث أن حركة السيارات داخل الولاية أصلًا متوقفة بالنسبة للمواطنين ما عدا مناطق أمدرمان كرري.  

فيما تراجعت معظم أسواق بيع المحروقات في الخرطوم والتي نشأت مؤخرًا عقب الحرب علي قارعة الطرق الرئيسية علي عكس ما كان يحدث في الأشهر الماضية من الحرب.

وأرجعت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي سبب الأزمة لإغلاق مصفاة الجيلي من قبل قوات الدعم السريع.

واستبعدت مصادر أن يكون سبب الأزمة إغلاق الأنابيب بواسطة قوات الدعم السريع، وأشارت إلى أن هنالك قطوعات ومشاكل فنية في الخطوط وأن الإنتاج في الحقول يسير بصورة طبيعية بحسب تعبيره.

وقالت مصادر أخرى عن وصول شحنات من البنزين والغاز للميناء الرئيسي في بورتسودان سيتم توزيعها للولايات.

وتواصل الحكومة سياسية الاستيراد من الخارج لسد النقص، حيث يستورد السودان (60%) من احتياجاته من البنزين ويغطي الأنتاج المحلي (40%).

ومنذ 15 أبريل الماضي، بدء الصرع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بلغ عدد الأشخاص المتضررين من النزاع في السودان، والذين نزوحوا من البلاد أكثر من 2.1 مليون شخص داخل السودان ؛ بينهم 1.4 مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم.