رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليمن: خطف موظفون في أطباء بلا حدود على يد مسلحين

نشر
الأمصار

اختطف مسلحون مجهولون في اليمن، اليوم الاثنين، موظفين اثنين يعملان في منظمة أطباء بلا حدود الهولندية، في محافظة مأرب شرقي اليمن.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الهولندية، في بيان مقتضب، تلقت وكالة (د. ب.أ)، نسخة منه، فقدان الاتصال باثنين من موظفيها في محافظة مأرب باليمن، أحدهما ألماني والآخر من ميانمار".

ولم تشير منظمة أطباء بلا حدود على الفور إلى مزيد من التفاصيل، حرصا على سلامة الموظفين، وفقا للبيان.

بدوره، أكد مسؤول يمني أن مسلحين اختطفوا اثنين من منظمة أطباء بلا حدود في محافظة مأرب، وتم نقلهما إلى جهة مجهولة.

وأضاف لوكالة (د. ب. أ) مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن الموظفين أحدهما يحمل الجنسية الألمانية والآخر من ميانمار، دون تفاصيل فورية بشأن هذه الحادثة.

وسبق أن تعرض موظفون أجانب لحوادث اختطاف في عدد من محافظات اليمن التي تشهد حربا منذ نحو 9 سنوات.


عمليات الخطف في اليمن

تُعد عمليات الخطف من أبرز الجرائم التي تُمارس في اليمن، منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015. حيث تشهد البلاد ارتفاعًا في معدلات هذه الجرائم، والتي تستهدف المدنيين والعسكريين على حد سواء.

الخلفية التاريخية لعمليات الخطف في اليمن

شهدت اليمن عمليات خطف منذ عقود، ولكن هذه العمليات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها:

الاضطرابات السياسية والأمنية: أدى الصراع المستمر في اليمن إلى تفاقم الوضع الأمني، مما أتاح الفرصة للخاطفين لممارسة أنشطتهم.

ضعف القانون والنظام: يعاني اليمن من ضعف القانون والنظام، مما يصعب على السلطات الأمنية ضبط عمليات الخطف.

انتشار الأسلحة: ينتشر السلاح في اليمن بشكل كبير، مما يسهل على الخاطفين الحصول على الأسلحة اللازمة لعملياتهم.

الأهداف من عمليات الخطف في اليمن

تختلف أهداف عمليات الخطف في اليمن، ولكنها تُصنف بشكل عام إلى ثلاثة أهداف رئيسية:

المالية: يقوم الخاطفون أحيانًا باختطاف أشخاص للحصول على فدية مالية.

السياسية: يقوم الخاطفون أحيانًا باختطاف أشخاص لتحقيق أهداف سياسية معينة، مثل الضغط على الحكومة أو الحصول على مكاسب من جهات خارجية.

الشخصية: يقوم بعض الأفراد باختطاف أشخاص بهدف الانتقام أو تحقيق أهداف شخصية.

الضحايا من عمليات الخطف في اليمن

تستهدف عمليات الخطف في اليمن جميع الفئات الاجتماعية، بما في ذلك المدنيين والعسكريين.

وتشمل الفئات الأكثر عرضة لعمليات الخطف في اليمن:

المسؤولين الحكوميين: يُعد المسؤولون الحكوميون من أكثر الفئات المستهدفة من عمليات الخطف في اليمن، وذلك بسبب دورهم في السلطة.

رجال الأعمال: يُعد رجال الأعمال أيضًا من أكثر الفئات المستهدفة من عمليات الخطف في اليمن، وذلك بسبب قدرتهم على دفع الفدية.

الأجانب: يُعد الأجانب أيضًا من الفئات المستهدفة من عمليات الخطف في اليمن، وذلك لأنهم يُنظر إليهم على أنهم أهداف سهلة.

الآثار المترتبة على عمليات الخطف في اليمن

تترك عمليات الخطف آثارًا سلبية على المجتمع اليمني، ومن أبرز هذه الآثار:

الأضرار الاقتصادية: تتسبب عمليات الخطف في خسائر اقتصادية كبيرة لليمن، وذلك بسبب دفع الفديات وتكلفة عمليات إنقاذ الرهائن.

الخوف والقلق: تُسبب عمليات الخطف الخوف والقلق للمواطنين اليمنيين، وذلك لأنها تُظهر عدم الاستقرار الأمني في البلاد.

الضرر النفسي: تُسبب عمليات الخطف الضرر النفسي للضحايا وذويهم، وذلك بسبب الخوف والتوتر الذي يتعرضون له خلال عملية الخطف.

جهود الحكومة اليمنية للتصدي لعمليات الخطف

تبذل الحكومة اليمنية جهودًا للتصدي لعمليات الخطف، ومن أبرز هذه الجهود:

تعزيز الأمن: تعمل الحكومة اليمنية على تعزيز الأمن في البلاد، وذلك من خلال نشر القوات الأمنية في المناطق المستهدفة بعمليات الخطف.

التعاون مع المجتمع الدولي: تتعاون الحكومة اليمنية مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال تبادل المعلومات والخبرات.
* **التوعية المجتمعية:** تعمل الحكومة اليمنية على توعية المجتمع بمخاطر عمليات الخطف، وذلك من خلال الحملات التوعوية.

تُعد عمليات الخطف من أبرز الجرائم التي تُمارس في اليمن، والتي تُخلف آثارًا سلبية على المجتمع اليمني. وتبذل الحكومة اليمنية جهودًا للتصدي لعمليات الخطف، ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية.