رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

لبحث سُبل تعزيز التعاون.. الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في العراق

نشر
الأمصار

يُعد العراق عضوا بارزًا في منظمة التعاون الإسلامي، وكان تأسيس مُنظمة التعاون الإسلامي نتيجة حتمية فَرضتها ظروفا دولية خلال عقد الستينيات من القرن العشرين، فكان تأسيسها إستجابَة وتَلبية لمصالح ورغبات الدول الاعضاء لتَنظيم العلاقات فيما بينها في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ، ويُعد الاسلام عامل جوهري ورَئيسي في التعامَل بين الاطرافَ كافة.

وأصبح للعراق دور مؤثر وفعال منذ انضمامه للمنظمة وظهرت علاقات التعاون بين الطرفين جليا ابان حَرب الخليج الاولى.

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يصل بغداد

وصل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، العاصمة العراقية بغداد اليوم الاثنين.

برنامج الزيارة والأهداف

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، إن "طه وصل اليوم إلى بغداد، وسيلتقي برئيس الجمهوريّة عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.

وبحسب الصحاف، فإن مباحثات الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي مع المسؤولين العراقيين وأبرزهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين تتضمن سُبل التعاون ضمن إطار المنظمة.

وقبل ذلك استقبل  الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في 30 يوليو 2023، في مكتبه بمقر الأمانة العامة، محمد سمير النقشبندى المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى منظمة التعاون الإسلامي، الذي نقل الدعوة الموجهة لمعالي الأمين العام من دولة رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة جمهورية العراق.

ورحب الأمين العام بهذه الدعوة الكريمة ووعد بالاستجابة لها في أقرب وقت ممكن.

وبحث الجانبان عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات بين منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية العراق.

ومن جانبه، أعرب الأمين العام عن تقديره لجمهورية العراق لما تقدمه من دعم متواصل للمنظمة ولمساهماتها في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.

واستعرض الجانبان نتائج زيارة وفد الأمانة العامة رفيع المستوى برئاسة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية إلى بغداد في شهر فبراير الماضي وأهمية متابعة نتائجها.

كما استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي حسين إبراهيم طه، في 28 مارس 2022 كنعان عدنان عبد الرحيم القنصل العام لجمهورية العراق والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي.

وخلال اللقاء، أكد المندوب الدائم الأهمية التي يوليها العراق للتعاون مع المنظمة من أجل تعزيز دورها وتعزيز العمل الإسلامي المشترك.

مباحثات دائمة بين الطرفين.. دور العراق الفعال مع منظمة التعاون الإسلامي في قضية حرق المصحف

كشف بيان لوزارة الخارجية العراقية، النقاب عن أن وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي سيعقدون اجتماعا طارئا لبحث ومناقشة الإجراءات والمواقف الجماعيّة للدول الأعضاء في المنظمة تجاه أحداث حرق نسخ من القرآن في السويد والدنمارك.

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية أنه «استجابة للطلب الذي تقدّمت به وزارة الخارجية العراقية إلى منظمة التعاون الإسلامي ولمرتين متتاليتين، إثر ما حصل في مملكة السويد وتلاه في الدنمارك من الإساءة للقرآن الكريم وازدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم سيعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، لبحث ومناقشة أهم الإجراءات والمواقف الجماعية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي».

وقال البيان إن «المسار الممنهج الذي تلتزمه الوزارة خلال الاجتماع المقرر، يهدف إلى الحد من الأفعال التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضع آليات جماعية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكون ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية».

وأكد بيان وزارة الخارجية العراقية على «أن الممارسات الاستفزازية الشنيعة تجاه المقدسات الإسلامية، تغذيها قوانين تجيز ذلك، تحت ذريعة حريّة التعبير وحق التظاهر، وذلك ينعش الكراهية والتطرف ويهدد السلم والأمن المجتمعيين ويعيد المجتمعات الإنسانية إلى ذاكرة العنف».

وجددت وزارة الخارجية العراقية دعوتها «لجميع الأطراف أن يكونوا فاعلين ودون تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوة لنبذ التطرف ومحاصرة الأفكار والممارسات السامة الداعية إليه».

وفي الوقت الذي تعرب فيه جُمْهُوريَّة العراق عن ادانتها واستيائها الشديدين لهذا الفعل الشائن، وتؤكد على ان العنصرية وكراهية المسلمين وظاهرة الاسلاموفوبيا وتناميها يمثل انكاراً لمبادىء ومقاصـد الأمم المتحدة وانتهاكا للاعلان العالمي لحقوق الإنسان.

كما ان ازدراء الأديان والتحريض على رموزها يمثل تحريضـاً على الكراهية، وهو أحد أشكال التمييز وتؤدي الآثار السلبية الناجمة عنها إلى نزاعات تعكر صفو التعايش وتُعيد ذاكرة المجتمعات إلى العنف.

العراق يرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون (( تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية )) 

وفي هذا الاطار فقد رحب العراق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعنون (( تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية )) الذي اعتمد بتاريخ 25 تموز 2023 كما نثمن قرار مجلس حقوق الإنسـان الذي أعتمد بتاريخ 12 تموز 2023، بشـان مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز والعداء والعنف كما نثمن المواقف الرسمية والإعلامية التي اتخذتها العديد من الدول إزاء هذه الحوادث النكراء 

ورغم ماتضمنته الصكوك والقرارات الدولية من حظر التحريض على الكراهية وازدراء الأديان، الا ان هذا الحظر شهد انتهاكات كثيرة ومتنوعة في انحاء متفرقة من أوروبا، مما يستدعي الوقوف، بهدفِ إيجاد الوسائل والتدابير المناسبة لتنفيذها.

ومن هنا نطالب المجتمع الدولي أن يتحمل مسـؤلياته والتزاماته الأخلاقية والحضارية بشكل متساوٍ، وفقاً لما نصّت عليه القرارات الدولية من تجريم العنصرية ومعاداة السامية وأتباعها في العالم.

ويصـار لتجريم الممارسات التي تؤدي إلى إزدراء رموزها وأتباعها، لذا ندعو أن لاتكونَ تلك القرارات والصكوك الدولية، مرجعيات للتمييز على أساس الدين والعرق والمعتقد.

ما هي منظمة التعاون الإسلامي؟

تأسست منظمة المؤتمر الإسلامي بقرار من مؤتمر القمة الإسلامي الذي انعقد لأول مرة في الرباط في 22-25 سبتمبر 1969، إثر ردود الفعل التي أثيرت في العالم الإسلامي بعد إحراق المسجد الأقصى ، ثالث معبد المسلمين المقدس والواقع في القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي ، في 21 أغسطس 1969 على يد يهودي أسترالي متطرف.

وتم تغيير اسم المنظمة إلى منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الثامن والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية الذي عقد في نور سلطان في 28-30 يونيو 2011.

وفي الاجتماع الأول لمجلس الشعب الفلسطيني الذي عقد في جدة في مارس 1970 ، تقرر إنشاء الأمانة العامة والأمانة العامة للعمل في جدة حتى تحرير القدس ، وتم تعيين أمين عام.

هوية المنظمة الدولية

الهدف من المنظمة: التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء وتقوية وحماية حقوق ومصالح العالم الإسلامي.

التأسيس: 25 سبتمبر 1969

المقر: جدة ، المملكة العربية السعودية

الامين العام: حسين ابراهيم طه

الدول الأعضاء: 57 عضوا.

أفغانستان ، ألبانيا ، أذربيجان ، البحرين ، بنغلاديش ، بنين ، الإمارات العربية المتحدة ، بروناي دار السلام ، بوركينا فاسو ، الجزائر ، جيبوتي ، تشاد ، إندونيسيا ، المغرب ، ساحل العاج ، فلسطين ، الجابون ، غامبيا ، غينيا ، غينيا بيساو ، غيانا ، العراق ، إيران ، الكاميرون ، قطر ، كازاخستان ، قيرغيزستان ، جزر القمر ، الكويت ، ليبيا ، لبنان ، جزر المالديف ، ماليزيا ، مالي ، مصر ، موريتانيا ، موزمبيق ، النيجر ، نيجيريا ، أوزبكستان ، باكستان ، السنغال ، سيراليون ، الصومال ، السودان ، سورينام ، سوريا * ، المملكة العربية السعودية ، طاجيكستان ، توغو ، تونس ، تركيا ، تركمانستان ، أوغندا ، عمان ، الأردن ، اليمن.

* تم تعليق عضوية سوريا في القمة الاستثنائية الرابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في مكة في 14-15 أغسطس 2012.

الدول المراقبة: 5 أعضاء مراقبين: جمهورية شمال قبرص التركية (كدولة قبرصية تركية) ، البوسنة والهرسك ، جمهورية إفريقيا الوسطى ، روسيا ، تايلاند.

ميثاق منظمة التعاون الإسلامي :

الميثاق الجديد ، الذي تم اعتماده في القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت في داكار في 13-14 مارس 2008 ، حل محل ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي الذي تم قبوله في الاجتماع الثالث لمجلس وزراء الخارجية الذي عقد في الرباط في عام 1972 ، وهو الميثاق الرئيسي والوثيقة التأسيسية للمنظمة. ويعلن الميثاق أهداف ومبادئ المنظمة ، ويحدد قواعد العضوية ، والمراقبة ، والأجهزة ، والتسوية السلمية للمنازعات ، والميزانية والمالية والتشغيل.

ويشكل الميثاق الجديد ، الذي يحل محل الميثاق القديم لعام 1972 ، أهم نقطة تحول في إصلاح المنظمة. يشكل الميثاق الجديد الأساس القانوني والأجهزة اللازمة للتعاون والأنشطة بما يتماشى مع الاحتياجات المعاصرة للدول الإسلامية في البيئة الجديدة التي نشأت نتيجة للتغييرات الجذرية التي حدثت على الساحة الدولية منذ عام 1972.