اليمن: مباحثات أممية إيرانية لاستئناف العملية السياسية
عُقِدَت مباحثات أممية إيرانية اليوم لبحث استئناف "عملية سياسية جامعة" في اليمن، وتم ذلك من خلال اجتماع عن بعد بين المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج وكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي.
وتناول الاجتماع تطورات الوساطة الأممية في اليمن وسبل تعزيز الدعم الإقليمي والدولي لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.
تأتي هذه المباحثات في إطار المساعي الإقليمية والدولية لإيجاد حلاً سياسياً شاملاً للأزمة في اليمن. وتمت زيارات مندوبين سعوديين وعمانيين إلى صنعاء، ونفذ المبعوث الأمريكي والمبعوث الأممي جولات في الخليج لتعزيز الجهود في هذا الصدد.
تستمر الحرب في اليمن منذ حوالى 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران.
وتهدف هذه المباحثات إلى إيجاد حلاً سياسياً ينهي النزاع ويعيد الاستقرار إلى اليمن.
وفي وقت سابق، نفت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، الاتهامات التي وجهها مجلس القيادة اليمني بتزويدهم تنظيم القاعدة بطائرات مسيرة لاستهداف قوات الحكومة في المناطق التي يُسيطر عليها، حسبما أفادت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الأحد.
وأكد القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، محمد علي الحوثي، في تدوينة على منصة "X" (تويتر سابقا)، أن وزارة الدفاع في حكومة صنعاء لم تسلم طائرات مسيرة لأي جهة عسكرية ذات علاقات وثيقة.
وأضاف الحوثي أن لا صحة لتلك الإدعاءات وأن ما يتم ترويجه هو مجرد أكاذيب تفتقد للمصداقية.
مجال صناعة الطائرات المسيرة
وأشار إلى أنهم أعربوا في وقت سابق عن استعدادهم للتعاون مع السعودية في مجال صناعة الطائرات المسيرة.
وختم القيادي في "أنصار الله" بالقول إن "العرض لا يزال ساريا بشرط تلبية المملكة لمطلبنا بتوطين صناعة الطائرات المسيرة، وهم يعلمون جيدا فاعلية طائراتنا المسيرة".
وكان عبد الرحمن المحرمي عضو مجلس القيادة اليمني، قد اتهم في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، الحوثيين بتوريد طائرات مسيرة لتنظيم القاعدة وتدريب عناصره عليها والتنسيق مع التنظيم في تنفيذ هجمات في عدد من المحافظات المحررة.
وقال إنه من الواضح أن العمليات الإرهابية التي استهدفت عدن وأخيرا أبين وتنفذها الجماعات الإرهابية لها ارتباط وثيق بالحوثيين، لا سيما أن المناطق التي توجد فيها العناصر الإرهابية بمحافظة أبين محاذية لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله.
وصرح عبد الرحمن المحرمي بأنه هناك يتم إيواء وتدريب عناصر تنظيم القاعدة لاستخدامهم في زعزعة الأمن في المناطق الجنوبية، ومنها عدن وأبين وشبوة
