رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

كيف رأى سياسيو السودان جولة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الخارجية؟

نشر
الأمصار

حثت قيادات الفصائل المسلحة السودانية رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على الانحياز لخيار إنهاء الحرب عبر التفاوض بعد خروجه من مباني قيادة الجيش بينما قال السفير الأميركي إن طرفي القتال أثبتا أنهما غير صالحين للحكم وعليهما نقل السلطة لحكومة مدنية.

 

وصف حاكم إقليم درافور مني أركو مناوي،  الحرب الحالية في السودان بلا هدف و لا معنى
 

وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سجل أول خروج له من القيادة العامة للجيش في الخرطوم منذ اشتعال الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

في ذات المنحى قال القيادي في حركة العدل والمساواة سليمان صندل إن عملية خروج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من مقر القيادة العامة إذا كان لوقف الحرب فإن كل الشعب سيؤيده، أما إذا كان لتأجيجها والمزيد من الدمار، فإن الشعب لا يناصره ولن يقف معه.

ودعا صندل على تويتر الجميع لاغتنام الفرصة والعمل على الحفاظ على ما تبقى من أرواح السودانيين، حسب قوله.

وشغل صندل منصب الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة المسلحة بدارفور، الموقعة على اتفاق جوبا للسلام غير أن رئيس الحركة جبريل ابراهيم قام بإعفائه من المنصب قبل نحو أسبوعين، في خضم تباين المواقف بينهما بشأن الحرب الدائرة بالبلاد.


بينما قال مبارك أردول: بعد هذا الخروج لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان فشلت الميليشيا من تحقيق هدفها بعد أن وضعته كغاية نهائية لحربها واستطاعت القوات المسلحة للمرة الثانية من تأمين وحماية قيادتها، انتهت الحرب أو فشل الانقلاب الدموي بخروج البرهان من القيادة، ما تبقى فقط التخلص من بقايا الميليشيا التي ستقاتل دون هدف بعد اليوم وربما سيغادر أغلب المتبقين في الميدان.

 

وقال القيادي بالحرية والتغيير عضو المجلس المركزي عروة الصادق، أن خروج رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لا يعني توقف العمليات العسكرية، وأضاف: إن العمليات سارعت وتيرتها الجمعة بصورة كبيرة جدًا في مناطق ام درمان، ولم يتوقف القصف المدفعي وتحليق الطائرات.

وأضاف، هذا يعني اننا نمضي نحو الاستقرار إن اردنا ونمضي نحو تمكين الفلول من سيناريو الفوضى الذي يريدونه إذا لم يلتزموا بما يسير نحوه البرهان، لان بيدهم سلاح يمكن استخدام في للتخريب.

وحذر «عروة»، من تحركات الفلول، مُضيفًا: "إذا اتخذوا من مدن السودان الأخرى منصات لإعلان حكومة طوارئ وغيرها من الخطوات التي يتحدث عنها الفلول فهذا يعني أن هناك استمرار للحرب والصراع".

بينما أشاد، ياسر عرمان عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير، بخطوة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مغادرة القيادة العامة للجيش بالخرطوم والتوجه إلى قاعدة وادي سيدنا العسكرية حيث التقى بقواته في أم درمان وعطبرة. واعتبر عرمان أن هذه الخطوة تفتح باب الحوار والسلام بين الجيش والدعم السريع الذين يخوضون حربا منذ 15 أبريل الماضي.

ونصح «عرمان»، عبدالفتاح البرهان في تغريدة على تويتر بأن يستغل هذه الفرصة لإنهاء الحرب والتعامل مع جذور الأزمة وإقامة دولة جديدة تضمن المواطنة للجميع دون تمييز وتبني جيش مهني يحترم الدستور والديمقراطية.

وقال «عرمان» في تغريدة على تويتر مخاطبا «البرهان»، إن الفرص لا تأتي تباعا والحل يكمن في إنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة وتأسيس دولة جديدة وبناء جيش مهني ومواطنة بلا تمييز وبرنامج لاستدامة السلام والديمقراطية والتنمية.

كما أكد على ضرورة دور الاتحاد الأفريقي والشعب السوداني في تحديد مسار العملية السياسية التي تجمع بين القوى المدنية المناهضة للحرب.

وأضاف قائلا “لا مجال للتراجع عن التغيير ولا لإعطاء مكاسب للفلول المسؤولين عن حروب البلاد”.

إلى ذلك قال رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل إن خروج قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من مباني القيادة العامة للجيش، “يعطي فرصة كبيرة لمواصلة التفاوض الجاد في منبر جدة من أجل تحقيق وقف إطلاق النار طويل الأمد”.

 

وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سجل أول خروج له من القيادة العامة للجيش في الخرطوم منذ اشتعال الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وأضاف فيصل في تصريح الجمعة أن الأولوية الوطنية القصوى تتمثل في إسكات صوت الرصاص اليوم قبل الغد وأن على قائد الجيش أن يضع نصب عينيه تحقيق ذلك الهدف وألا تُزيغ بصره الأصوات الداعية لمواصلة نزيف الوطن وإنسانه باستمرار الحرب، حسب قوله.

ووصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة بورتسودان قادما من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل، بعد ساعات من تفقده أم درمان غربي الخرطوم.

 

وذكرت صحيفة “سودان تربيون” أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان “وصل إلى بورتسودان (شرق) قادما من عطبرة التابعة لولاية نهر النيل (إلى الشمال من الخرطوم)، بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش”.

ويعد تواجد البرهان في بورتسودان الأول منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في أبريل الماضي.

وتوقعت الصحيفة أن “يبدأ البرهان جولة تشمل مصر والسعودية خلال الساعات المقبلة”.