رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

المغرب يُواصل إغراق السوق الأوروبية في مجال النسيج

نشر
الأمصار

تُواصل "الرباط" إلى جانب أنقرة وبكين، إغراق السوق الأوروبية في مجال النسيج، وذلك بالرغم من تراجع صادرات النسيج المغربية نحو إسبانيا في السنة الجارية بنسبة 15,3 في المائة، حسبما أفاد موقع "هسبريس" المغربي، اليوم السبت.

وبحسب آخر بيانات مركز “Icex Spain Exports and Investments” التابع للحكومة الإسبانية، والتي نقلتها منصة “موداييز” المحلية، فإن “المملكة المغربية جاءت في المرتبة السادسة في خانة الدول الأكبر تصديرا للنسيج إلى إسبانيا والدول الأوروبية، بقيمة إجمالية تصل لما يفوق 800 مليون يورو هاته السنة، بتراجع نسبته 15,3 في المائة عن السنة الفارطة”.

ووفق المصدر ذاته فإن “فرنسا أزاحت تركيا عن المركز الثالث، بعدما نمت صادراتها من النسيج نحو إسبانيا بـ17,8 في المائة، لتصعد بذلك إلى مركزين خلال الأشهر الأولى من العام الجاري”.

مجال النسيج

وأشارت المعطيات عينها إلى أن “الصين لا تزال المورد الأساسي في مجال النسيج، ليس فقط بالنسبة إلى إسبانيا؛ بل إلى أوروبا بأكملها، إذ وصلت صادراتها في هذا القطاع إلى مدريد خلال الشهور الأولى من سنة 2023 إلى أزيد من ثلاثة مليارات دولار؛ وهو رقم لا تستطيع دول أخرى مجاراته، لتحتفظ بذلك بكين على مكانتها المتقدمة”.

ورصدت الأرقام عينها “احتفاظ دولة بنغلاديش على مكانة قوية ضمن أكبر مصدري قطاع النسيج إلى إسبانيا، إذ تحتل المرتبة الثانية خلف الصين بصادرات بلغت خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية، أزيد من مليار دولار”.

وبيّن مركز “Icex Spain Exports and Investments” الحكومي أن “إسبانيا تعتمد، من خلال مورديها وقنواتها التصديرية في الأشهر الأولى من السنة الحالية، على الأسواق الأوروبية فيما يخص قطاع النسيج، خاصة فرنسا وإيطاليا وألمانيا، الأخيرة التي بدأت تعتمد على النسيج الإسباني بنسبة 16,7 في المائة خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية؛ فيما تواصل تجارة النسيج مع الولايات المتحدة الأمريكية تراجعها، إذ بلغت المعاملات في السنة الحالية 500 مليون يورو فقط”.

ويُمكن أن يعود “سبب تراجع كل من تركيا والمغرب في صادراتهما من النسيج نحو إسبانيا باعتبارهما أهم الموردين الخارجيين”، حسب المصدر سالف الذكر، إلى “دخول أسواق منافسة أخرى، والتي زادت من أحجام صادراتها التنافسية وهو الحال لدى الفيتنام والهند والبرتغال؛ غير أن ذلك لا يغيب وجود إغراق قوي من قبل الرباط وأنقرة في قطاع النسيج للسوق الأوروبية”.

ووفق آخر أرقام مكتب الصرف الصادرة خلال شهر غشت الجاري، فإن “صادرات النسيج واصلت تحقيق نموها بنسبة 20,7 في المائة، أساسا بسبب ارتفاع صادرات الألبسة الجاهزة بزيادة قدرها خمسة مليارات درهم”.

جدير بالذكر أن الحكومة المغربية أعلنت، في يوليو المنصرم، عن رغبتها في رفع صادرات النسيج إلى خمسة مليارات دولار، مشيرة إلى أن “هاته الصادرات حققت عوائد قوية بقيمة 4,4 مليارات دولار خلال سنة 2022”.