رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

حدث في مثل هذا اليوم.. الجيش البريطاني يحرق العاصمة الأمريكية "واشنطن"

نشر
الأمصار

يتزامن تاريخ اليوم الجمعة 25 أغسطس/آب، مع العديد من الأحداث التاريخية الهامة، التي لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، ولعل أبرزها على الإطلاق، قيام الجيش البريطاني بحرق العاصمة الأمريكية "واشنطن" بما فيها مقر الرئاسة البيت الأبيض بعد احتلالهم لها.

وفي التفاصيل، قام الجيش البريطاني بحرق واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية وسُمي هذا الحريق بـ"حريق واشنطن"، هو الأسم الذى أطلق على عملية حرق عدد من المباني المهمة فى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء حرب 1812 من قبل القوات البريطانية في أمريكا الشمالية فى عام 1814، وكان الهجوم البريطاني نتيجة لغزو الولايات المتحدة لعاصمة كندا العليا، في الوقت التي كانت فيه من المستعمرات البريطانية في هذا الوقت وهي الآن "تورونتو أونتاريو"، وكان ذلك في معركة "يورك" في عام 1813.

بريطانيا

وعلى إثر هذا النصر الحاسم، وجد البريطانيون الطريق مفتوحا لدخول العاصمة الأميركية واشنطن، والتي لم يترددوا لحظة واحدة في تخريب عدد هام من معالمها التاريخية وعلى رأسها البيت الأبيض، والذي اعتبر مقر إقامة الرئيس الأميركي، كرد على عملية تخريب الأميركيين لإحدى المدن الكندية في وقت سابق من عام 1812.

الجنود البريطانيون

وتزامنًا مع دخولهم البيت الأبيض، لم يعثر البريطانيون على أي أثر للرئيس الأميركي، جيمس ماديسون، حيث غادر الأخير رفقة زوجته وعدد من مساعديه المكان للاختباء بمكان آمن بولاية فرجينيا. وفي الأثناء، أعد الجنود البريطانيون العشاء اعتمادًا على بقايا الأطعمة التي عثروا عليها بمطبخ البيت الأبيض، وجاء ذلك قبل أن يباشروا بعملية تخريب ممتلكات الرئيس وإضرام النيران بالمكان. فضلاً عن ذلك، عمد الأميرال البريطاني كوكبرن إلى الاستيلاء على إحدى قبعات زوجة الرئيس الأميركي.

وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي احتلت فيها قوة أجنبية العاصمة الأمريكية واشنطن.

حدث ذلك في إطار حرب 1812 بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وقال البريطانيون إن هجومهم على واشنطن جاء ردا على الهجوم الأمريكي على مدينة يورك في أونتاريو بكندا في يونيو/حزيران من عام 1813.

يُعد احتلال وحريق واشنطن إحدى الحلقات الأخيرة في حرب عام 1812 "المنسية"، وهي صراع شهد محاولة الولايات المتحدة وفشلها في انتزاع أجزاء من كندا، كما شهد فشل بريطانيا في حصار الولايات المتحدة وإقامة دويلة حاجزة على الحدود بين كندا وأمريكا للهنود وهم السكان الأصليون في أمريكا الشمالية، فقد زحف الجنود البريطانيون بقيادة الجنرال روبرت روس إلى واشنطن بعد هزيمة القوات الأمريكية التي جُمعت على عجل في بلادينسبيرغ في ميريلاند للتصدي للبريطانيين.