رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دول جديدة في "بريكس" طفرة أم تدهور؟.. خبراء يجيبون

نشر
بريكس
بريكس

وافقت مجموعة "بريكس"، على انضمام عدد من الدول للمجموعة ومنها مصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.

انضمام دول جديدة إلى “بريكس”.. مصر والسعودية والإمارات

ويرى اقتصاديون وخبراء، أن انضمام عدد من الدول لتجمع "بريكس" سيعود على الدول بالعديد من المنافع الاقتصادية، ومن أهم الاستفادة التي من الممكن أن ترجع على الدول هي تنمية الصادرات والتجارة وتخفيف الضغط على الدولار.

مجموعة بريكس

وتبحث الدول المنضمة حديثًا إلى "بريكس" تطوير علاقتها بدول التكتل، وتقليل حجم السلع المستوردة من الخارج، ولذلك سعت العديد من الدول إلى الانضمام لتجمع بريكس، إلا أنه وقع الاختيار على عدد الـ6 دول التي تم ذكرهم سابقًا.

 

هل تستفيد مصر من الإنضمام إلى بريكس؟

شدد د. سيد خضر، الخبير الاقتصادي المصري، على انضمام مصر إلى البريكس، هي خطوة إيجابية وتحقق طفرة كبيرة، حيث إن هناك العديد من التطورات العالمية من خلال استخدام الكيانات الأمريكية في رفع الفائدة وأثر على ارتفاع الفائدة ومعدل التضخم متسارع. 

 

وأشار إلى أن مصر تعمل في ظل ظروف صعبة وانضمامها إلى بريكس، سيكون له العديد من النجاحات، من خلال التنمية الاقتصادية وتعزيز الروابط الاقتصادية وزيادة حجم التجارة البينية وليس فقط الاعتماد على الدولار، بالإضافة إلى أن “بريكس” تعمل من أجل القضاء على الهيمنة الدولارية.

 

ونوة بأنه من الممكن أن يكن هناك عملة رقمية أو تطوير عملة جديدة تحمل اسم “بريكس” أو التعامل بالعملات الخاصة بالدول الموجودة في “البريكس”، كما أن انضمام مصر سيفيد المجموعة بشكل كبير، حيث أن مصر من أهم الاقتصاديات في العالم، حيث إن لديها أهم ممر ملاحي في العالم وسيكون حركة الوصل بين المجموعة من خلال قناة السويس.

 

وأضاف أن قناة السويس ستفيد المجموعة بشكل كبير، تعتبر مصر من الدول الجاذبة للاستثمارات لما تتمتع من استقرار سياسي، وانضمامها إلى بريكس يمثل جذب الاستثمارات الأجنبية وتوطيد العلاقات مع الدول كالصين والهند.

 

وتابع: “مصر تستورد نسبة كبيرة من المواد الخام من الصين، والاستيراد بعملة الصين سيعزز الأسعار ويزيد القدرة الانتاجية”.

 

هل تستفيد السعودية من الانضمام إلى بريكس؟

توقعات كثيرة خرج بها خبراء الاقتصاد في السعودية، وذلك مع انضمامها إلى "بريكس"، حيث إن بعض الاقتصاديين في السعودية يروا أن الانضمام إلى "بريكس" هي فرصة ستمنح السعودية خطوة اقتصادية كبيرة من خلال المشاركة في الأنشطة الخاصة بمجموعة البريكس.

 

وعلق الدكتور محمد مكني، أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالسعودية، خلال تصريحات صحفية، على الاستفادة من انضمام السعودية إلى "بريكس"، مشددًا على أنه سيفتح أمام اقتصاد السعودية مسارات وفرص جديدة من أجل توسع أكثر وانتشار أوسع.

 

ونوة بأن "بريكس" تسعى إلى تغيير اتجاه القوة الاقتصادية من اتجاه واحد إلى اتجاهات عدة، وتمتلك أهمية كبيرة في تشكيلها نحو 41 % من إجمالي سكان العالم، و29 % من مساحة العالم.

 

وأشار انضمام السعودية كانت الاجتماعات السنوية رقم 15 لتكتل بريكس الاقتصادي، انطلقت أمس الأول بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا بمشاركة مسؤولين من الدول الخمسة الأعضاء وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، والتي تختتم أعمالها اليوم الخميس

 

 

ويعد انضمام دول جديدة إلى "بريكس"، واحدة من الطرق الجيدة في الاستفادة من مميزات اقتصادية وسياسية بأسواق واستثمارات جديدة، وسيعزز من قوة التكتل ويساهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي.

 

ونوة وزير الخارجية السعودي، بأن السعودية ستمضي قدما نحو تحقيق اقتصادي كبير، كما انها تعمل على استقرار أسواق الطاقة.

 

كما أن الانضمام إلى بريكس يخلق فرص تنموية واقتصادية كبيرة، كما أن السعودية تتمتع بعلاقات استراتيجية مع دول بريكس، تستهدف التعاون من أجل التنمية المستدامة.

 

وشدد على أن يأمل أن يكون هناك شراكة أكثر فعالية توسيع مجالات التعاون وضرورة مواجهة التحديات التي تعيق التنمية المستدامة.

 

انضمام الإمارات إلى “بريكس”

ووضح أحد الخبراء الاقتصاديين، أن انضمام دولة الإمارات لـ "بريكس" سيعزز من قوة التكتل، كما أنه يحقق استفادة كبرى لها ولدول المنطقة، بالإضافة إلى أن هذا الانضمام يسهم في إعادة التوازن للاقتصاد العالمي.

 

وتقدم هذه الخطوة فائدة كبيرة للاقتصاد الإماراتي، حيث إنها تبحث عن مزيد من التعاون الدولي وتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع جميع الدول الفاعلة، موضحًا أنها ستفيد الجميع اقتصادياً.