رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مصطفى النعيمي يكتب: لماذا تلجأ الأنظمة الديكتاتورية إلى تصفية صناديقها السوداء بريغجون مثالًا

نشر
الأمصار

أعلن يوم الأربعاء 22 من شهر آب الجاري عن سقوط طائرة خاصه لفاغنر كانت في رحلة من سان بطرسبورغ باتجاه العاصمة موسكو وعلى متنها قائد شركة  فاجنر الامنيه "يفغيني بريغوجين" وعشرة من قادة شركة فاغنر العسكرية الخاصة بينهم "ديميتري أوتكين" مساعد بريغوجين.

وأشارت المعلومات الوارده من موسكو إلى أن الطائره الخاصه قد اسقطت عن طريق الخطأ  بصاروخ أطلق من الدفاعات الجويه الروسيه باتجاهها.

وبالتالي الأنظمة الديكتاتورية بشكل عام تلجأ إلى  استخدام شخصيات عسكريه وأمنية خارج وداخل نطاق الدوله لتنفيذ عمليات إرهابيه محليه وإقليمية ودوليه.

وتصفيه قائد فاجنر أعادت  الذاكره إلى  سلوكيات مماثله والمتمثله بالنظام السوري في تصفيه مستخدمي وخصومه الذين يطلق عليهما الصناديق السوداء.

فعند انتهاء من التواجد العسكري السوري في لبنان طلب من سوريا مغادره الأراضي اللبنانيه وخشي النظام القائم في حينها على أن تسرب ملفات الانتهاكات لقوات النظام السوري لجهات دوليه فاقدم على تصفيه مسؤول الملف اللبناني اللواء غازي كنعان وذلك من خلال اطلاق الرصاص المباشر.

كذلك أيضًا أقدم النظام السوري على تصفيه اللواء رستم غزاله وذلك بعد أن هدد فصائل المعارضه في المنطقه الجنوبيه بانه "تسقط القرداحه ولا تسقط قرفا" وهذه المدينه تعتبر مسقط رأسه لذلك استمات في الدفاع عنها خشيه وقوع المنطقه تحت سيطره المعارضه السوريه لكن سرعان ما وصل الخبر إلى رئيس النظام وتم التصفيته في ظل تلك الفوضى لم يعلن عن تفاصيل العمليه الأمنية التي أودت بحياته.

لذلك تلجأ الأنظمة الاستبدادية إلى تصفيه من تصفهم بالخصوم إما عن طريق قتلهم بعمليات أمنية لا تحمل أي بصمات تشير إلى منفذ تلك العملية أو من خلال توريطهم في انتهاكات ومن خلال تلك الانتهاكات تسحب منهم تلك الصلاحيات ومن ثم يتم تصفيتهم.