رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بنك التنمية لـ مجموعة بريكس يحسم الجدل بشأن التخلص من الدولار الأمريكي

نشر
الأمصار

أفاد المدير المالي لبنك التنمية الجديد في مجموعة بريكس، ليزلي ماسدورب، بأن على الرغم من خطط زيادة نسبة التمويل بعملات الدول الأعضاء إلى 30%، إلا أن الدولار الأمريكي ما زال يحتل مكانة مهمة في هيكلية البنك.

وأوضح ماسدورب وفقًا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، أنه "رغم أن نسبة 70% تقريبًا من تمويل البنك ستظل مقومة بالدولار الأمريكي، وأن رأس المال البنكي مقوم بالدولار الأمريكي، وأن العملة التي تستخدم في التقارير هي الدولار الأمريكي، فإن هناك نية لزيادة حصة التمويل المقوم بالعملات المحلية إلى 30%". وأشار إلى أن هذه النسبة حاليًا تقل عن 20%.

ويأتي هذا في سياق تعزيز دور العملات المحلية في تمويل مشاريع التنمية، فيما يسعى بنك التنمية الجديد في مجموعة بريكس إلى تعزيز التعاون وتمويل مشاريع متنوعة تخدم أهداف التنمية والاستقرار في الدول الأعضاء.

وفي وقت سابق، اتفقت الدول المشاركة في قمة "بريكس"، اليوم الاربعاء على توسيع المجموعة، التي تضم حاليًا 5 دول فقط، وهم البرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا والهند والصين.

توسيع مجموعة بريكس

وأفادت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، بأنه تم الاتفاع على توسيع مجموعة “بريكس”، مشددة على أن مجموعة دول البريكس تبنت وثيقة تحدد الخطوط التوجيهية والمبادئ لتوسيع المجموعة، ونقلت "رويترز".

وأوضحت وزير خارجية جنوب إفريقيا، أنه سيتم تقديم المزيد من التفاصيل حول توسيع عضوية المجموعة من قبل قادة مجموعة بريكس قبل اختتام القمة، وقدمت 23 دولة حتى الآن من أصل ما يزيد عن 40 دولة تبدي رغبتها، طلبا للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، التي تضم حاليا البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا.

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المسار الاستراتيجي للتوحيد موجه نحو المستقبل ليمس الجزء الرئيس من المجتمع الدولي، ما يسمى بالأغلبية العالمية، ومن خلال العمل بتنسيق، وعلى أساس مبادئ المساواة ودعم الشراكة ومراعاة مصالح بعضا البعض، فإننا نتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الأربعاء.

قمة مجموعة بريكس

وأوضح الرئيس الروسي، خلال كلمة أمام الضيوف والمشاركين خلال اجتماع قمة "بريكس" بصيغته الموسعة، في إطار القمة الخامسة عشرة للمنظمة المنعقدة في الفترة من 22-24 أغسطس الجاري، أن الأمر الرئيسي هو أننا جميعا متفقون على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب يكون عادلا حقا، ويستند إلى القانون الدولي مع مراعاة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الحق في السيادة، واحترام حق الشعوب في تقرير المصير، واختيار نموذج التنمية الخاص بهم.

وأضاف الرئيس الروسي، أنه ضد أي نوع من الهيمنة وضد ما تروج له بعض الدول من استثنائيتها، وما يترتب على تلك الفرضية من سياسة جديدة ألا وهي سياسة استمرار الاستعمار الجديد.