رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فلسطين: إهمال وانتهاكات طبية متصاعدة بحق الأسرى في سجون الاحتلال

نشر
الأمصار

صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين أن سجون الاحتلال تمارس انتهاكات صارخة ضد الأسرى المصابين بالأمراض، حيث تعمد تجاهل وضعهم الصحي وتقديم العلاج بشكل متعمد. وهذا التجاهل أدى إلى تفاقم حالة الأمراض بجسد الأسرى.

أفادت الهيئة، وفقًا للمحامي معتز شقيرات، بأن الأسرى شادي عموري ومحمد اخميس يواجهان أوضاعًا صحية مقلقة، وأن الإدارة الإسرائيلية تتجاوز عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهما. علمًا أن الأسير شادي عموري (43 عامًا) من مخيم جنين يُعاني من مشاكل صحية كبيرة، وهو معتقل منذ 19 يونيو 2002، محكوم بالسجن المؤبد والسجن لمدة 20 عامًا.

أما الأسير محمد باسم اخميس من مدينة الخليل، المحتجز في سجن رامون، فيعاني من مشكلات قلبية وتشنجات مستمرة في العضلات. وترفض إدارة السجن تقديم الفحوصات اللازمة له.

يشار إلى أن الأسير اخميس بدأ إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي في 10 أغسطس، ولكنه اضطر إلى وقف الإضراب بعد يومين نظرًا لتدهور وضعه الصحي وعزله.

وعلى صعيد متصل، تم تسجيل حالتين مرضيتين داخل سجن نفحة، حيث يعاني الأسير أحمد علي أبو جابر (64 عامًا) من مشاكل قلبية ناجمة عن سكتة قلبية أصيب بها في ديسمبر 2021، ومنذ ذلك الحين تعرض للإهمال الطبي. والأسير محمد يوسف شناوي (57 عامًا) يعاني من مشاكل في كف يده اليمنى، وتم تجاهل حالته الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن الأسير شناوي محكوم بالسجن 3 مؤبدات وقضى مجموع 38 عامًا داخل سجون الاحتلال.

وفي السياق، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين “حماس” حازم قاسم مساء اليوم، أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بتصعيد العدوان لا تخيف شعبنا ولا تضعف مقاومته، مشيرًا إلى أن العدو يشن حربا مفتوحة على شعبنا بشكل يومي.

وشدد قاسم، على أن حماس وقوى المقاومة تؤدي واجبها في الدفاع عن شعبنا ومقدساته، وتعمل بكل الطرق الممكنة لدعم وإسناد حالة النضال الوطني، والذي هو حق مشروع بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

وأكد أننا سنواصل القيام بحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال والرد على عدوانه حتى طرده وكنس مستوطنيه وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

وتعالت في الساعات الأخيرة تهديدات الاحتلال بتصعد عدوانه على شعبنا، بدعوى ملاحقة منفذي العمليات الفدائية ومرسليهم.

قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة اليوم، إن العنف والشغب الإسرائيلى المتصاعد تجاه الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدساته على جميع المستويات السياسية والأمنية والمالية، واعمال العنف ضد الفلسطينين من خلال السرقة الشهرية للأموال ، لن يجلب السلام والاستقرار لأحد.

الحقوق الفلسطينية خطوط حمراء 

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن على الجميع الإدراك أن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لن تغير شيئا، وأن الحقوق الفلسطينية الوطنية لا يمكن تجاوزها، وأن الأرض والمقدسات هي خطوط حمراء وستبقى كذلك إلى أن تحرر القدس ومقدساتها.